نتنياهو و بايدن يريدان تحقيق نصر بالسياسة لم يحققوه بالعسكر + فيديو
في حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “مع الحدث” أشار مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، إلى أن نتنياهو، ومنذ البداية لم يكن يريد وقف إطلاق النار، مضيفا: هو يقوم بكل شيء من أجل منع إتمام هذه الصفقة أو أي صفقة أخرى، وعندما شعر بأن من الممكن أن تطبق الصفقة على الأرض أفشلها من خلال عدة قضايا، أولا من خلال التهديد باجتياح رفح، وثانيا من خلال سحب رئيس الموساد من المفاوضات، وإرسال مستشاره الخاص من أجل منعه من تقديم أي تنازل.
ولفت إلى أن نتنياهو يتصرف من مبدأ أنه وفي اليوم التالي للحرب سوف ينتهي مستقبله السياسي.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريك فعلي على الأرض مع الكيان الصهيوني بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، وقال: لو أرادت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لفرضته خلال ساعات.
ورأى أن الولايات المتحدة لا تريد امتداد الحرب ولا تريد حرباً إقليمية، ولكن تريد أن تبقى حرباً على الشعب الفلسطيني، ومن أجل أن يحقق بايدن بعض مصالحه والمصالح الأميركية الخاصة بالمنطقة.
وأضاف أن الساسة في أميركا وكيان الاحتلال يريدون أن تعلن المقاومة هزيمتها بنفسها، ويريدون أن يحققوا بالسياسة نصرا لم يحققوه بالعسكر، وأوضح: هم يريدون أن يحققوا نصرا بالسياسة ليعوضوا عنه هزيمتهم العسكرية على الأرض.
ولفت إلى أن المقاومة عندما ردت بورقة مكتوبة على صفقة باريس قام الكيان الصهيوني بنسف كل شيء، وليس فقط بموضوع الأسرى، مبيناً: هو لم يقبل بالانسحاب من المدن، ولم يقبل بإدخال المساعدات، ولم يقبل بإخراج الأسرى.. وطرح فقط إخراج الجرحى الذين يفوق عمرهم الـ50 سنة و50 جريحاً لا أكثر.
وبشأن الجو الإيجابي عن التوصل إلى اتفاق نوه هيثم عبدة أن الولايات المتحدة الأميركية أرادت من خلال إشاعة هذه الأجواء أن تقوم بالضغط على المقاومة من أجل القبول بما هو مطروح.
وقال: حتى بالأمس عندما قال كيان الاحتلال إن المفاوضات مازالت مستمرة في القاهرة بين حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر.. وهو غير دقيق لأنه لم يوجد أحد من حماس في القاهرة ليفاوض.
وخلص إلى القول: هي محاولة لفرض الشروط على المقاومة، في حين أن المقاومة لديها نقاط حمراء لا يمكن أن تتنازل عنا ولا يمكن أن تعطي هذا الاحتلال نصراً في السياسة.