الجبهة الشعبية تنعى البروفيسور “فضل النقيب” رفيق درب الحكيم جورج حبش والمُنظِّر لاقتصاد التحرر الوطني

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المناضل البروفيسور فضل مصطفى النقيب، ابن مدينة صفد المهجّرة، والمثقف الكبير وأحد أعلام الفكر الاقتصادي المقاوم، وأستاذ الاقتصاد في جامعة واترلو الكندية، الذي تَرجّل بعد مسيرة حافلة بالالتزام الوطني والفكري والمبدئي.
وقالت الجبهة في بيان النعي، إنّ المناضل الراحل كان رفيقاً صادقاً لمسيرة الجبهة الشعبية ولقائدها المؤسس الحكيم د. جورج حبش ، حيث جمعتهما علاقة نضالية وفكرية منذ بدايات حركة القوميين العرب، وكان شاهداً ومؤرخاً ومساهماً في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ومدافعاً شرساً عن حق شعبه في الحرية والعودة وتقرير المصير.
بيان النعي:
الجبهة الشعبية تنعي البروفيسور “فضل النقيب” رفيق درب الحكيم جورج حبش والمُنظِّر لاقتصاد التحرر الوطني
تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وإلى الأحرار في العالم المناضل البروفيسور فضل مصطفى النقيب، ابن مدينة صفد المهجّرة، والمثقف الكبير وأحد أعلام الفكر الاقتصادي المقاوم، وأستاذ الاقتصاد في جامعة واترلو الكندية، والذي تَرجّل بعد مسيرة حافلة بالالتزام الوطني والفكري والمبدئي.
لقد كان المناضل الراحل رفيقاً صادقاً لمسيرة الجبهة الشعبية ولقائدها المؤسس الحكيم د.جورج حبش، حيث جمعتهما علاقة نضالية وفكرية منذ بدايات حركة القوميين العرب، وكان شاهداً ومؤرخاً ومساهماً في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ومدافعاً شرساً عن حق شعبه في الحرية والعودة وتقرير المصير.
تميّز البروفيسور النقيب بفكره النقدي العميق، وبجرأته في التصدي للمشاريع الاقتصادية المشبوهة التي هدفت إلى ربط الاقتصاد الفلسطيني بالمنظومة الصهيونية، وعلى رأسها اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس، حيث قدّم تحليلاً نقدياً علمياً كشف فيه كيف تم استخدام هذه الاتفاقيات كأداةٍ لتكريس التبعية وإدامة السيطرة الصهيونية على مقدرات شعبنا.
وأغنى الفقيد المكتبة العربية بعدد من المؤلفات الفكرية والاقتصادية الرصينة، منها: “الاقتصاد الإسرائيلي في إطار المشروع الصهيوني” (1995)،”الاقتصاد الفلسطيني في الضفة والقطاع: مشكلة المرحلة الانتقالية وسياسات المستقبل” (1997)، إلى جانب دراسات حول التنمية والتحرر الاقتصادي العربي، والتي شكّلت ركيزة للفكر الاقتصادي المقاوم، وكان من خلالها ينطلق دوماً من رؤية قومية وحدوية تُعلي شأن العدالة والتحرر والانعتاق من هيمنة المركز الرأسمالي والصهيوني.
عرف الراحل بمواقفه الثابتة تجاه القضايا القومية والإنسانية، وكان صديقاً وناقداً وناصحاً لأبناء الجبهة ورفاقها، وحافظ على علاقة وفية مع رموزها، ومع رموز النضال الفلسطيني من أمثال غسان كنفاني وباسل الكبيسي وغيرهم من شهداء الفكر والموقف.
وإذ تنعى الجبهة هذا المفكر المناضل، فإنها تؤكد أن خسارته لا تعني غياب فكره، بل تحمّل الأجيال القادمة مسؤولية حمل رسالته والاستفادة من تراثه الغني في سبيل بناء اقتصاد وطني مقاوم.
كل العزاء لعائلة النقيب الكريمة، ولشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ولكل من سار على درب النضال والفكر الحر.
المجد لروحه الطاهرة، والوفاء لنهجه وفكره ومبادئه.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
29-أبريل/نيسان-2025