أبرزأخبار الجبهة

كلمة مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان في مهرجان عيد العمال العالمي في صيدا

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

خلال مهرجان العمال، الذي أقامته الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، قال مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان:” تتحول مناسبة عيد العمال في فلسطين إلى يوم وفاء للشهداء الكادحين، الذين سقطوا في الورش والمصانع والمزارع وتحت أنقاض البيوت المهدمة، إنه يوم تجديد العهد مع الطبقة العاملة الفلسطينية التي كانت وما زالت في خندق المواجهة، تتقدم الصفوف في ميادين الإنتاج والمقاومة.
لقد شكلت الطبقة العاملة الفلسطينية طليعة النضال الوطني التحرري في مواجهة الاحتلال والإبادة رغم التهميش الرسمي، دون أن تفقد انتماءها إلى فلسطين ودون أن تخسر روحها المقاتلة الملتزمة بقيم النضال والتميز. كما نقف بكل التقدير لعمالنا في الشتات الذين يواجهون تحديات مضاعفة في واقع عالمي من التطبيع والاحتلال، نؤكد انتماءها لصفوف الطبقة العاملة العالمية في مواجهة الرأسمالية والاستعمار .
و أضاف الدنان، يأتي يوم العمال هذا العام في ذروة الاستهداف الصهيوني الشامل الذي طال كل فئات شعبنا، وفي طليعتها الطبقة العاملة المضطهدة بفعل التدمير الممنهج للاقتصاد الوطني، و تبعية قسرية للاقتصاد الصهيوني، وسط تفشي الفقر والبطالة وانهيار منظومة العمل. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان إبادة شمل البنى الاقتصادية، وفي الضفة، يتحول العامل إلى هدف دائم على الحواجز ويجبر على العمل في المستوطنات، بينما يحرم عمال الداخل من الحقوق الاجتماعية ويواجه عمال الشتات التهميش والبطالة، ورغم الجراح يواصل العمال الفلسطينيون نضالهم و صمودهم في وجه الاحتلال والحرمان .

بمناسبة يوم العمال، وفي هذه اللحظات التاريخية التي يتعرض لها شعبنا لحرب إبادة شاملة، نؤكد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ما يلي:

1. أن الانتصار للعامل الفلسطيني، والدفاع عن حياته وكرامته وحقوقه، ليس فقط واجبًا وطنيًا و أخلاقيًا، بل هو مدخل أساسي للتحرر الوطني والاجتماعي الشامل.

2. إن خطاب يوم العمال لا يبدأ من التصدي لحرب الإبادة فقط، بل الوقوف إلى جانب الطبقة العاملة في ميادين الصراع اليومي، هو خطاب لا ينفصل عن النضال التحرري، وهو من صلب نضالنا.

3. نشيد بالدور الهام للحراك النقابي العربي والدولي في مواجهته، و الوقوف في خندق نضال عمال فلسطين، إنّ بناء النقابات المستقلة أكثر من مكان بل إنها قلعة، وعلى هذا الأساس فإن العدوان عبر المقاطعة و الإضراب والضغط السياسي، واليوم تقع على عاتقكم مسؤولية مضاعفة للضغط على وقف الحرب، وفرض العزلة الدولية على الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم حرب موثقة بحق العمال والمدنيين، واتخاذ موقف حاسم وواضح بمقاطعة “الهستدروت” أحد أدوات و أذرع الاحتلال.

4. تعزيز التحالف مع النقابات العالمية، وخلق جبهة أممية لمحاصرة الكيان الصهيوني و مقاطعته على المستويات كافة، و في لبنان: الحفاظ على العلاقة السليمة مع الدولة المضيفة.
الحفاظ على مؤسسة الأونروا – الشاهد السياسي الحي على النكبة، والتعاطي معها إيجابًا على أرضية تحصيل حقوقنا كلاجئين.
تحقيق الحقوق المدنية و المطلبية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
تطوير قانوني حق العمل والضمان الاجتماعي الصادرين في 24 آب 2010 ذات الرقمين: 128 و129، باتجاه معاملة اللاجئ الفلسطيني بالحقوق كافة، حتى تثبيت الحقوق صراحة في النصوص.
إعفاء اللاجئين الفلسطينيين من شرط الاستحصال على إجازة العمل.
الاكتفاء في الهوية الشخصية لتأكيد الإقامة في لبنان.
إعادة إصدار قانون حق التملك للاجئ الفلسطيني، كما كان قبل عام 2000.
ختامًا نؤكد في الجبهة الشعبية أن يوم الأول من أيار هو يوم تأكيد عزمنا الثابت في مقاومة الاحتلال، ورفع راية العدالة الاجتماعية، والوقوف في خندق النضال والمقاومة المستمرة للتضحية من أجل حرية الوطن وكرامة الإنسان وبناء مجتمع العدالة والمساواة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى