لبنان: أنشطة مدرسيّة تحث التلاميذ على العمل التطوعي

غالباً ما تدعم المدارس الأنشطة اللاصفية لما لها من فوائد في تنمية المهارات الفردية والاجتماعية وتحفيز الإبداع والابتكار لدى التلاميذ، وتعزيز الثقة بالنفس، وغيرها. في هذا الإطار، تحرص مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية في صيدا، جنوب لبنان، على تنظيم أنشطة لاصفية بشكل دائم وسنوي، من بينها تعريف تلاميذها بأعمال بعض جمعيات المجتمع المدني، وطريقة عملها، لحثّهم على التطوع وخدمة المجتمع. وتلزم المدرسة التلاميذ بالعمل التطوعي، وخصوصاً تلاميذ المرحلة الثانوية.

من جهته، يوضح التلميذ نادر بعلبكي، وهو في الصف الحادي عشر، ويقيم في مدينة صيدا: “نشارك في العمل التطوعي من خلال المدرسة، والمعرض يساعدنا على الاطلاع على كيفية عمل الجمعيات المحلية. نسعى إلى مساعدة الناس. وأهمية هذا المعرض تكمن في اطلاعنا على كيفية عمل الجمعيات المشاركة في المعرض”.
أما التلميذة سارة دلول، فتقول “إننا نتطوع من خلال المدرسة بهدف خدمة المجتمع. هذا المعرض أضاف إلينا معلومات جديدة. بعد جولتنا على الجمعيات المشاركة، والاطلاع على المعلومات المتعلقة بعملها، اتخذت قراري بالتطوع في إحدى الجمعيات المشاركة في المعرض خلال العطلة الصيفية”.
وكان للجمعيات المشاركة آراؤها أيضاً، وخصوصاً أنها لاحظت إقبالاً من قبل الشباب على العمل التطوعي والمشاركة في خدمة المجتمع. في هذا السياق، تقول مسؤولة الحركة الاجتماعية هديل الزين: “لاحظت أن هناك قبولاً لدى هذه الفئة العمرية للتطوع، وخصوصاً إذا كانت الجمعية تلبي رغباتها وتطلعاتها. أعتقد أنه من الضروري أن يتكرر هذا المعرض في عدد من المدارس، لشرح أهمية التطوع، وحث الشباب على التفكير النقدي، وتعزيز الثقة بالنفس، وصولاً إلى بناء المواطنة الجدية”.

أما الناشطة الفلسطينية في جمعية زيتونة هنادي مصطفى، والمقيمة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا فتقول: “خلال جولة التلاميذ، عرفناهم بعمل جمعيتنا وخصوصاً فكرة برنامج المطبخ الذي نقدم من خلاله وجبات جاهزة للمتعففين من العائلات الفلسطينية داخل وخارج المخيم، ولمسنا لديهم رغبة بالتطوع خلال العطلة الصيفية”.
وتقول ممثلة جمعية “إديوكايشن بلانيت” (Education Planet) ريناد عقل: “خلال مشاركتنا بالمعرض، لاحظنا أن الشباب متحمسون لمعرفة الخطوات اللازمة لاكتساب المهارات التي يحتاجون اليها في المستقبل، والمساهمة في العمل التطوعي”.
وتقول منسقة البرامج في مؤسسة معروف سعد الاجتماعية، دلال شحادة: “لمسنا اهتماماً كبيراً لدى التلاميذ للانخراط في العمل التطوعي، واتفقنا على التواصل مع عدد منهم لاحقاً لتنظيم عملية التطوع”.