الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وآل شتلة يؤبنان الفقيد المناضل الراحل الرفيق أبو الشهيد في البداوي

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الفقيد الراحل المناضل الرفيق أحمد غنيم شتله أبو الشهيد، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال، مهرجانًا تأبينيًا للفقيد الراحل، في قاعة الفاروق عمر في مخيم البداوي، وذلك يوم الجمعة في ١١ نيسان ٢٠٢٥، بحضور قيادة الجبهة في لبنان، ومسؤول منطقة البداوي صالح عبد الوهاب، وقيادة الجبهة والكادر، وحشد من الرفاق وأنصار الجبهة وآل شتلة، وعائلة الفقيد الراحل، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية، وأبناء شعبنا من مخيمي نهر البارد والبداوي والجوار اللبناني . بداية رحب الرفيق ثائر الشبلي بالحضور، ثم تحدث عن مزايا الفقيد الراحل، ثم موعظة دينية للشيخ اكرم أبو لبدة تحدث فيها عن معاني الموت وأشاد بالفقيد الراحل .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادتها في لبنان أبو ماهر غنومي، قال فيها مرة جديدة نلتقي في حضرة الشهادة والشهداء في تكريم وتأبين رفيق حمل بندقيته، ورفع رايته هناك في الطريق إلى بلدته البوزية التي روى ثراها من دمه، فارتقى أبا للشهيد. في ذلك اليوم منذ عودته مصاباً من بلدة المطلة الفلسطينية حاملاً صورته التي أصدرتها الجبهة له ولرفاقه الشهداء الأحياء. في تلك المجموعة الفدائية التي عادت للتو من أرض الخلود إلى البركة بين أغصان الدلبة المترامية أطرافها نحو مجرى النهر معلنة تمردها على جيش احتلال أحرق الأخضر واليابس بحثاً عن أحمد شتلة ورفاقه الذين تخفوا هناك أكثر من 36 ساعة يستمدون من عذوبة مياه النهر وبرودتها اصرارهم على البقاء من أجل عودة شكلت لهم بوصلة كفاح ومقاومة .
يومها انسحب الاحتلال خائباً من محيط البركة وليخرج أحمد حاملاً صورته التي أصدرتها الجبهة له شهيداً على خطا محمد اليماني ورفاقه أبو العيس وعاطف سويدان، ليصبح الشهيد الحي أحمد شتلة آية في المقاومة والكفاح ويستحق اسمه المستمد من ارض المعركة (أبو الشهيد) .
منذ ذلك اليوم قبل 56 عاماً بقي أبو الشهيد ذاك المقاتل الشجاع الذي شهدت له ساحات معارك الشرف والبطولة وعرفه أبناء المخيمات بحزنه وغضبه لما كان يرى أحياناً من محاولات إخراج البندقية عن مسارها كان ابو الشهيد يحدثنا عندما نلتقي برفقة ثلة من شهداء أحياء أيضاً من رفاقه بعضهم بيننا في هذا المكان ويقول أن هذه البارودة لا يجب أن تزغرد إلا هناك أما في الداخل أو على الحدود
في كل لقاء كان أبو الشهيد يحملنا أمانة الشهداء وكأنه يوصينا بأمانة الدم الذي سال من جسده في الطريق من المطلة إلى البركة .
هي شهادة أرادها أبو الشهيد أن تكون في ذات الاتجاه الذي شهده من هذه الجبهة التي رفع رايتها منذ البدايات لم تبدل تبديلا عندما قال في شهادة نضال وعماد تجسيداً لخط وديع وأبو علي مصطفى والحكيم.
وفي شهادة سليمان ويوسف وإضاء وشوكت وعبد الرحمن عودتهم شهداء على طريق القدس .
هو أبو الشهيد الذي لم يغب يوماً فكان حاضراً دائماً وكنا نستمد من نظراته القوة ومن تحديقه في وجهنا طلب أن نكون شهداء .
وهو يستعيد معنا هذا المشهد المحفور في ذاكرة الأجيال وعهد الشهداء ووصاياهم التي حفرت في وجداننا كلمات من نار ونور كتبت بالدم من وصيه اختصرت كل المشهد :
“كيف أعيش وأنا أرى شعبي يباد ولا أدافع عنه”
هذه هي جبهتك يا أبا الشهيد ما زالت أمينة على دمك ودماء رفاقك منذ خالد أبو عيشة وأبو ماهر وغسان إلى أبو أحمد فؤاد ووليد دقة. أمينة على عذابات الأسرى ووصية القائد أحمد سعدات أننا لن نتوقف عند انتظارك في البركة فكل الجبهة ستسير إليك نحو الحدود بإصرار على موافاتك إلى الحولة وصولاً إلى القدس .
وحتى نكون بمستوى هذا الوفاء يجب أن نتمسك بالمقاومة وان لا نتخلى عن سلاحنا وأن نحفظ وصية جيفارا في غزة .
علينا أن نتوحد على فلسطين ولا يجب أن نتعايش مع الانقسام ورسالة الجبهة الشعبية اليوم إلى شعبنا وفصائله أن منظمة التحرير يجب أن تضم الجميع ولنعيد بناء مؤسساتها الوطنية فنهر الدم الجاري من غزة إلى القدس والضفة وصولاً إلى الجليل ولاجئيه في المخيمات يستحق منا أن نتوحد حتى يكون اليوم التالي فلسطينياً فلتبدأ لجنة الإسناد عملها في غزة لأن المعركة ليست ضد فصيل أو جماعة بل هي معركة وجود للشعب الفلسطيني بكل مكوناته .
هذا هو عهدنا لك يا أبا الشهيد أن نبقى نصوب البنادق نحو صدر العدو، وأن لا نطوي البيارق وأن نبقى ملح الأرض التي تذبح وسنبقى نردد دائماً نشيد الشهداء الخالد :
“إذا وجدنا بعدنا من يحمل السلاح فنحن لا نموت.
وختم التأبين بالدعاء من قبل الشيخ عماد نجم للفقيد الراحل وللشهداء ولأهلنا وشعبنا في غزة والضفة والقدس
وفي الختام تقبلت قيادة الجبهة وعائلة وآل الفقيد التعازي من الحضور.