مقالات

أمريكا لا تريد وقف الحرب خطاب بايدن مليء بالكراهيه وصهيوني بامتياز

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان- غسان أبو نجم

في خطوة استباقية للرد على موافقة المقاومة الوطنية الفلسطينية، أطلق مجرم الحرب نتنياهو العنان لجيش الإرهاب الصهيوني، لاحتلال معبر فيلادلفيا ومعبر رفح، بالتنسيق والتخطيط مع شريكه الإرهابي العالمي بايدن، وجوقة مستشاريه الذين فوجئوا بتجاوب المقاومة مع مقترح الوسطاء، لأنهم كانوا يعولون على رفضها المقترح، وبالتالي تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات لإعطاء مجرم الحرب نتنياهو المبرر المقبول لاجتياح رفح.
وأثناء اجتياح جيش الإرهاب الصهيوني معبر رفح، كان رئيس البيت القذر ينفث سموم الكراهية والحقد والعنصرية في خطابه بمناسبة الهوليكوست، ويؤكد ولاءه للصهيونية، ومتوعدًا كل من يحاول المساس بأمن الكيان الصهيوني هذا الخطاب، والذي لا يمكن إلا وصفه بأنه صهيوني بامتياز جاء بضغط من اللوبي الصهيوني، وجوقة مؤيديه في البيت القذر والكونغرس، ويكشف الوجه الحقيقي لهذه الإدارة التي لا ترى ولا تعمل الا لصالح الكيان الصهيوني.لقد بدى واضحا أن أمريكا لا تريد وقف الحرب وانها تتبادل الأدوار مع الكيان الصهيوني فتارة تعلن انها ضد وقف إطلاق النار وتارة تطالب الكيان الصهيوني بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وتهدد بوقف تمويل الكيان الصهيوني وتدعمه ٢٦ مليار دولار عدا عن الطائرات والذخائر وتتباكي على المدنين وحجم الدمار الذي الحقه جيش الإرهاب الصهيوني في قطاع غزة، وهي اي أمريكا ماضية في تحقيق مشروعها الذي أعلن عنه بايدن صراحة قبل ٤ اشهر حيث كتب مقالا في الواشنطن بوست أكد فيه ان الأولوية ليس لوقف الحرب بل انهاء الصراع وإغلاق دائرة العنف إلى الأبد عبر ايجاد بناء قوي في غزة والمنطقة يدعم الاستقرار الدائم فيها وهذا يعني مما يعنيه القضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ودفع سكان القطاع إلى الهجرة وبناء كيان سياسي متناغم مع الكيان الصهيوني والادارة الأمريكية ويخدم المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة مصالحها الحيوية في الإقليم المتمثلة في انشاء منتدى خط الغاز الشرق متوسطي الذي جاء بديلا عن خط الغاز الصهيوني ويضم مصر والاردن والسلطة والسعودية والإمارات وتركيا والكيان الصهيوني لإيصال الغاز بعد تسيله في مصر إلى أوروبا ويعمق دور الكيان الصهيوني في المنطقة وباقي الإقليم ويستدعي اجتثاث اي مخاطر على هذا المشروع من ضمنها المقاومة الوطنية الفلسطينية في غزة التي تشكل خطرا في البر وفي البحر على هذا الخط ودول محور المقاومة في البحر الأحمر والأبيض التي تشكل تهديدا له عدا عن تهديده المصالح الحيوية لامريكا في الإقليم. لقد كان الهدف من هذا المشروع اي مشروع غاز شرق المتوسط ضرب خط الغاز الروسي، وإنشاء خط بديل وربطه بالهند عبر الممر الهندي الأوروبي لمواجهة الصين وتشكيل قوة دفاع جوي إقليمي لحمايته من الهجمات الصاروخية وهجمات المسيرات وشرعت بإنشاء الرصيف البحري قبالة سواحل غزة والمرتبط بميناء أسدود ولارنكا تحت ستار إنساني لإيصال المساعدات مع انه بمقدورها اذا أرادت فعلا إيصال المساعدات الإنسانية الضغط على حليفها الصهيوني لفتح معبر رفح وايرز وكرم ابو سالم ولكنها لا تريد ذلك كما أنها لا تريد إيقاف الحرب حتى يكتمل كامل أهدافها المعلنة والغير معلنة في المنطقة
من هنا نلحظ ان المشروع الأمريكي يقضي بالضرورة القضاء على المقاومة التي اعاقت استمرار بنائه عند اندلاع معركة طوفان الأقصى المقدسة وتدمير بنية الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة لضمان عدم وجود خطر لهذه المقاومة على الوجود الاستراتيجي لامريكا في المنطقة والتقى هذا المشروع مع المشروع الصهيوني الاحلالي التوسعي في إعادة السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة والتغلغل في الإقليم عبر خطط وبرامج تطبيعية لاحقة ولكن بعد ضمان القضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومحورها في المنطقة
مما تقدم نجد أن أمريكا والكيان الصهيوني غير معنية بإيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني وواهم من يعتقد بغير ذلك الا اذا استطاع الحليفين النازيين تحقيق اهدافهم المعلنة وغير المعلنة وهذا بتقديري لن يتحقق في ظل الصمود الاسطوري لقوى المقاومة الوطنية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى