بيان صادر عن لجنة الاسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
سكابيوس عدو الأسرى القاتل
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
مرض سكابيوس يصيب أسرى سجن النقب، بسبب إجراءات مصلحة سجون الاحتلال، التي تفاقم المعاناة الإنسانية والصحية للأسرى.
ان اقدام الاحتلال على حرمان الأسرى من الاستحمام وغسل ملابسهم والتعرض لأشعة الشمس، بالإضافة لضيق الغرف وحشر الأسرى بأعداد كبيرة في زنازين ضيقة، وعدم السماح بإخراج النفايات من الزنازين مع تقليص كميات الماء، كل تلك الممارسات وغيرها من الإجراءات العقابية التي تؤدي لانتشار الأمراض والاوبئة بين المعتقلين، وآخرها تفشي مرض سكابيوس بين الأسرى لاسيما في سجن النقب،في ظل تفاقم سياسة الاهمال الطبي، التي تتبعها ادارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، التي ادت الى استشهاد العشرات من الاسرى، كان آخرهم الشهيد المفكر القائد وليد دقة.
ان مرض سكابيوس أو الجرب هو مرض جلدي معد يسبب حكة تنتج عن سوس ناقب صغير يسمى القارمة الجربية يسبب حكة قوية تشتد خلال ساعات الليل.
يتبع الاحتلال أساليب ممنهجة لإضعاف أجساد الأسرى في إطار جريمة العقاب المتواصلة بحقهم، تتمثل في الإهمال الطبي وأساليب التنكيل والتعذيب بحقهم، بالإضافة لحرمانهم من الطعام والنظافة الشخصية برغم ضرورة وجود إجراءات وقائية للحد من انتشاره، غير أن إدارة سجون الاحتلال ترفص إخراج الأسرى المرضى للعيادات، وتكتفي بعزلهم داخل غرفة واحدة.
اننا في لجنة الاسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ندين الاجراءات التعسفية والانتهاكات اليومية المستمرة بحق الاسرى، التي تقوم بها ادارة مصلحة السجون الصهيونية، لتي تستهدف الاسرى في السجون الصهيونية، وحرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانية، التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والانسانية، ونحمل الاحتلال الصهيوني ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى والاسيرات ولا سيما منهم الاسرى الاطفال والنساء والمرضى.
ونطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والانسانية والحقوقية، القيام بواجباتهم وزيارة السجون الصهيونية، والاطلاع على أوضاع الاسرى والضغط على مصلحة السجون لتقديم العلاج للاسرى .
ان الهجمة الشرسة والنازية التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، بعد السابع من أكتوبر، و الممارسات والجرائم التي ترتكب اليوم داخل السجون والمعتقلات، والتي طالت كل مناحي الحياة المعيشية والصحية والحقوقية، حيث الضرب والتعذيب والقتل والجوع، البرد، والاهانة والعزل، ولم تبق اداة تنكيل الا ومورست بحقهم، وذلك ضمن سياسة انتقام ممنهجة من قبل منظومة الاحتلال الفاشية .
فمنذ السابع من اكتوبر اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ما يزيد عن 8000 من بينهم 355 طفلا و300 امراة، بالإضافة إلى المئات ممن اعتقلوا من قطاع غزة، وما زالت تخفي قوات الاحتلال اماكن احتجازهم وظروفهم الحياتية والصحية، واستشهاد العديد من الاسرى نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب، الذي يتعرض له الاسرى في السجون الصهيونية.
اننا في لجنة الاسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكد إحياء قضية الأسرى، واسنادهم بما يليق بتضحياتهم وصمودهم وصبرهم، وان قضية الاسرى تتطلب منا تكاتفاً واسعاً وتصعيدا يوميا، وتحركات جماهيرية وشعبية داعمة ومناصرة للاسرى .
الحرية للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق القائد الاسير احمد سعدات ورفاقه الاسرى .
الحرية للقائد الكبير جورج ابراهيم عبد الله في السجون الفرنسية .
المجد والخلود لشهداء الحركة الاسيرة، الحرية لاسرى الحرية في سجون الاحتلال.