الفلسطينية

الذكرى السابعة والسبعون للنكبة: استمرار النضال وتصاعد التضامن الدولي

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

في 17 مايو 2025، اجتمع أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لإحياء الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية لا تزال مركز النضال ضد الاحتلال والتهجير. في هذه المناسبة، تجددت الدعوات للتصدي للمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، حيث حملت الفعاليات رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وأن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة.

لم تكن النكبة مجرد ذكرى تاريخية، بل هي واقع مستمر من القمع والتهجير والاستيطان، حيث يعاني الفلسطينيون يوميًا من الاعتداءات والحصار والتشريد القسري، وخاصة في قطاع غزة التي تواجه أبشع الجرائم بحق الإنسانية. ورغم ذلك، فقد أثبت الفلسطينيون عبر الأجيال أن الصمود في وجه الاحتلال هو خيار لا رجعة عنه، وأن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق المسلوبة.
ألقى الرفيق إبراهيم كلمة مؤثرة شدد فيها على ضرورة وقف الحرب فورًا ووقف الإبادة في غزة، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القمع لن ينهار، وأن النضال السياسي والميداني مستمر حتى تحقيق الحرية والعودة. وشدد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية فحسب، بل هي قضية عادلة تتطلب تضامنًا عالميًا لمواجهة الاستعمار والقمع. كما وجه المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، رسالة قوية خلال الفعالية، حيا فيها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين على جهودها في دعم القضية الفلسطينية. وفي كلمته، شدد على ضرورة وقف الحرب فورًا، ووقف آلة القتل التي تستهدف الأبرياء في غزة، مؤكدًا أن فلسطين ليست قضية سياسية فحسب، بل هي قضية إنسانية تمس الضمير العالمي. كما دعا إلى إنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن العدالة والسلام الحقيقيين لا يمكن تحقيقهما إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.

خلال الفعالية، ألقت مونيكا إنغل كلمة باسم ICOR أكدت فيها موقف التنسيقية الدولية ضد الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، معلنة عن حملة جمع تبرعات لمشروع مشفى العودة في غزة، دعمًا للجهود الإنسانية ولتوفير الخدمات الصحية للضحايا والمتضررين من الحرب.

كما تحدث ممثلون عن عدة مجموعات تضامنية، حيث نددوا بالمجازر اليومية والعدوان المتواصل، وشددوا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد بل قضية جميع الشعوب المناضلة ضد الاستعمار والاضطهاد. وأكدت المنظمات الداعمة على ضرورة المقاطعة التامة للكيان الصهيوني، ومناهضة التطبيع، ودعم المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها.

في مختلف التجمعات، سواء في غزة، القدس، الضفة الغربية، الداخل المحتل، المنافي، أو في المدن الأوروبية الداعمة، كان الصوت واحدًا: لن نتراجع، لن نستسلم، وسنواصل النضال حتى التحرير الكامل

في نهاية الفعالية، كان الإجماع واضحًا على أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل هي صراع مستمر لن ينتهي إلا بعودة اللاجئين وتحرير الأرض. حيث رفع المشاركون صور الشهداء والمناضلين، ورددوا الهتافات المؤكدة وحدة الشعب الفلسطيني والتزامه بنضاله العادل ضد الاحتلال.

فلسطين باقية في الوجدان، والمقاومة لن تتوقف حتى النصر
المجد للصامدين، المجد للمقاومين، والمجد لفلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى