وقفة احتجاجية في برلين خلال زيارة إسحاق هرتسوغ

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم وقفة احتجاجية، تزامنت مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي جاء لإحياء الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل.
شارك في الوقفة، مجموعات متعددة من بينها: اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة والصوت اليهودي، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية، خاصة في ما يتعلق بالهجمات على غزة، والضفة الغربية، التي وصفها المحتجون بأنها إبادة جماعية تستوجب محاسبة المسؤولين واعتقالهم.
وقد رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تطالب بوقف تسليح إسرائيل، محملين ألمانيا مسؤولية استمرار التصعيد العسكري، من خلال دعمها العسكري المتواصل، وتتحمل مسؤولية قتل الأطفال والنساءوالمدنيين الأبرياء. وقد شدد المتحدثون في الوقفة على ضرورة اتخاذ موقف سياسي أكثر صرامة تجاه إسرائيل ووقف التواطؤ مع ما وصفوه بجرائم الحرب في غزة. كما ألقى أيضًا بعض المشاركين كلمات مؤثرة سلطت الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، مؤكدين أن دعم ألمانيا العسكري والسياسي لإسرائيل يجعلها شريكة في المعاناة المستمرة للفلسطينيين. كما طالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن هذه السياسات، والسعي نحو حلول سياسية قائمة على أساس إحقاق الحقوق الفلسطينية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
من جهة أخرى، استُقبل هرتسوغ رسميًا من قبل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في قصر بيلفيو حيث أكد الجانبان أهمية العلاقات الثنائية وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين.
يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه السياسة الألمانية انتقادات واسعة بشأن موقفها من التصعيد في غزة، مع تصاعد الدعوات لمراجعة سياساتها الخارجية تجاه إسرائيل. ووقف التسليح وضرورة اتخاذ موقف أكثر حيادية وإنسانية تجاه القضية الفلسطينيةودعم إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عنوة عام ٤٨
تظل هذه الوقفات الاحتجاجية جزءًا من الضغط الشعبي والسياسي الساعي إلى تغيير النهج الألماني الرسمي تجاه إسرائيل، وسط دعوات لمراجعة الاتفاقيات العسكرية ووقف تسليح إسرائيل والسياسة القائمة، والسعي نحو حلول أكثر إنصافًا للصراع من اجل إنهاء الحرب فورا وفتح المعابر وإدخال الأدوية وكل مستلزمات الحياة إلى قطاع غزة.