أبو جابر اللوباني: الفصائل الفلسطينية تعمل اليوم على رسم طريق سياسي لتدعيم العمل الجماهيري في المخيمات
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء له، عبر شبكة قدس، حول موضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال مسؤول ملف اللاجئين في الجبهة الشعبية من لبنان، أبو جابر اللوباني:” إن عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة اضطرت للنزوح من مخيّمات الجنوب إلى الشمال، خاصّة باتجاه مخيم نهر البارد في طرابلس وإلى مدينة بعلبك شرق نهر الليطاني، ما يستلزم ضرورة وجود تحضيرات واستعدادات على المستويات كافّة، من كلّ الفصائل الفلسطينية للتعامل مع الأحداث الجارية في الجانب الإغاثي والإنساني.
وأشار اللوباني، إلى أن الجبهة الشعبية تطالب باعتبارها عضوًا في الهيئة القيادية الفلسطينية في لبنان إلى عقد اجتماعٍ بين كلّ الفصائل والهيئات والمؤسسات الفلسطينية، لتدرس فيه آلية طلب وجلب مساعدات بشكل كبير، لا سيما وسط ما يعيشه جنوب لبنان من ظروف صعبة ومعقّدة بعد حركة النزوح الواسعة إذ إن نحو 60 عائلة فلسطينية نزحت باتجاه مخيم نهر البارد، وعدد أكبر نزح إلى مخيّم البداوي شمال لبنان.
وفي سياق دعم المقاومة، أوضح اللوباني أن: “الفصائل الفلسطينية تعمل اليوم على رسم طريق سياسي لتدعيم العمل الجماهيري في المخيمات، وتعزيز صمود ومساندة حزب الله وفصائل محور المقاومة شعبيًا وعسكريًا، ويبدو ذلك واضحًا عبر مسيرات تأييد المقاومة وحزب الله التي تخرج بشكل ليلي في المخيمات الفلسطينية”.
وأضاف: “التحضيرات العسكرية للفصائل قائمة ولكن لا يمكن الحديث عنها بحكم الاستهداف الذي تتعرض له القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ولكننا نرى أن هذه المعركة برسم الجميع، وتستهدف كل الفلسطينيين وتحديدًا اللاجئين في لبنان”.
وتعمل مجموعات فلسطينية تتبع للفصائل الوطنية، على جمع ما يلزم من أغطية وأطعمة من الجهات ذات العلاقة وتزويدها لأهالي المخيمات، وفق اللوباني، الذي أشار إلى أنه يلزم التواصل مع الجهات الرسمية في لبنان لتحسين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في هذه المرحلة الحرجة، خاصّة في العيادات والمدارس التي تؤوي النازحين، على اعتبار أن الإمكانيات المتوفرة بين يدي المؤسسة الفلسطينية الرسمية (السفارة) في لبنان، محدودة جدًا بفعل الظروف الاقتصادية.