أبرزالفلسطينية

مؤسسات الأسرى تصدر تقريرًا حول أبرز القضايا والمعطيات المرتبطة بواقع قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال خلال عام 2024

أصدرت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) تقريرًا خاصّا يجمل أبرز القضايا والمعطيات الخاصّة بواقع قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال للعام 2024 الذي يشكل أكثر الأعوام دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.

ويشمل التقرير “قراءة موسعة حول المعطيات والسياسات والجرائم المروعة التي نفّذها الاحتلال “الإسرائيليّ” خلال حملات الاعتقال في الضّفة بشكل أساس، وتصاعد هذه الحملات والجرائم منذ بدء حرب الإبادة، وذلك في ضوء العدوان الشامل الذي يشنّه الاحتلال على شعبنا، والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، منذ أكثر من 450 يوماً”.

كما ويستعرض التقرير “أبرز التحوّلات التي طالت واقع الأسرى بعد الحرب، والتي شكّلت امتدادًا لتحولات سعت منظومة السّجون على مدار السنوات الماضية من فرضها على الأسرى، إلى جانب ذلك يتناول التقرير مجمل الجرائم المروعة، التي شهدناها، ومن أبرز هذه القضايا جرائم التّعذيب التي تعرض لها المعتقلون والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وكذلك جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى جريمة الاعتقال الإداريّ التي شكّلت أبرز التّحولات التي رافقت عمليات الاعتقال، وعمليات القتل الممنهجة التي استهدفت المعتقلين، والتي أدت منذ بدء حرب الإبادة إلى استشهاد (54) أسيرا ومعتقلا وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم (35) شهيدا ومعتقلا من غزة، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم خلال عام 2024، (43) شهيدا”.

وأشارت مؤسسات الأسرى في تقريرها، إلى أنّ حصيلة حملات الاعتقال خلال عام 2024 بلغت أكثر من (8800) فيما بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة نحو (14) ألف و300 حالة اعتقال في الضّفة بما فيها القدس ، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف، فيما بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النّساء خلال عام 2024 (266) فيما بلغ عددها منذ بدء حرب الإبادة أكثر من (450) (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهنّ من الضّفة) ، لا يشمل هذا المعطى أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.

ولفتت إلى أنّه بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، خلال عام 2024 ما لا يقل عن (700) ، فيما بلغ عددهم منذ بدء حرب الإبادة (1055) بحسب عمليات الرصد والتوثيق، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة صحفياً/ة (145) وهي تشمل الصحفيين من الضّفة وغزة، كما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الكوادر الطبيّة ما لا يقل عن (320) بشكل أساس في غزة إضافة إلى الضفة، مشيرةً إلى أنه بلغت عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من عشرة آلاف أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.

وأكدت مؤسسات الأسرى أنّه يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية.

كما قالت إنّ حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، تشمل كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن اُحتجزوا كرهائن، إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين، مشيرة إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال في الضّفة، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، كما لفتت إلى أن أعلى حالات اعتقال سُجلت في محافظتي القدس والخليل.

وأشارت إلى أنّ هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة جراء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة، إلا أنّ الاحتلال كان قد اعترف أنه اعتقل أكثر من مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم لاحقا، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل آلاف من العمال من غزة الذين تواجدوا في الأراضي المحتلة عام 1948 بهدف العمل بعد حصلوا على تصريح بالدخول، كذلك اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج، ومؤخرا نفّذ الاحتلال خلال الشهرين الماضيين حملات اعتقال في شمال غزة، قدرت حالة اعتقال، وذلك بحسب التقديرات المعلنة من غزة.

كما أكدت أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300 وذلك حتى بداية كانون الأول/ ديسمبر 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3428) من بينهم (100) طفل على الأقل، و(22) أسيرة، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1772) ، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

وأوضحت أنّ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ يبلغ (89) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما يبلغ عدد المعتقلات إدارياً (22) ، علما أن عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، قد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، فيما يبلغ عدد الأطفال ما لا يقل عن (300) طفل موزعين على سجون (مجدو، عوفر، والدامون) ، وهذا العدد لا يشمل أطفال غزة الذين يقدروا بالعشرات، لافتة إلى أنّه قبل السابع من أكتوبر، بلغ عدد إجمالي الأسرى في السجون أكثر من (5250)، وعدد الأسيرات (40)، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون (170)، وعدد الإداريين نحو (1320).

وفي ختام التقرير، قالت مؤسسات الأسرى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال متغيرة بشكل يومي، نتيجة لحملات الاعتقال المتواصلة، وهي تشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى