نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: سياسة ترامب ستكون امتدادًا للإدارات الأميركية المتعاقبة
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر (أبو وديع)، اليوم الخميس، أنّ فوز زعيم الحزب الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية لن يُشكّل أي تغيير حقيقي لصالح القضية الفلسطينية، إذ ستكون سياساته امتدادًا لنهج الإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، وهذه السياسات ستظل داعمةً للاحتلال، ولن تخرج عن سياق الانحياز الكامل للكيان الصهيوني.
وقال مزهر في تصريحات صحافية: “تعودنا على السياسات المعادية التي تنتهجها الإدارات الأميركية ضد شعبنا، ولا نتوقع من فترة رئاسة ترامب إلا المزيد من التصعيد والعداء، ولكننا سنبقى حذرين في تقييم خطوات الإدارة الجديدة، وسنحكم على سلوكها ونتعامل بموجب المواقف العملية التي تتخذها”.
وأضاف مزهر أنّ نتنياهو سيواصل حربه الإجرامية على غزة ولبنان خلال الفترة الانتقالية، رافضًا محاولات بايدن وقف العدوان، لأنه لا يريد أن يمنح الحزب الديمقراطي أو بايدن شخصياً، أي مكسب سياسي بتحقيق وقف الحرب، وإنما يريد إعطائه لترامب.
وأشار نائب الأمين العام إلى أنّ الحزب الديمقراطي خسر الكثير من مؤيديه، خاصة من الشباب والقوى التقدمية والجاليات العربية والمسلمة، بسبب تورّطه في دعم حرب الإبادة في غزة، وإهماله لمطالبات متكررة بوقف هذه المجازر. لعنة غزة ستظل تطارد الحزب الديمقراطي وتذكره دوماً بخسارته المدوية في هذه الانتخابات في ضوء مساهمته في حرب الإبادة.
ودعا مزهر قوى التضامن، والحركات الشعبية والمدافعين عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة إلى مواصلة حراكهم الضاغط والمستمر من أجل وقف حرب الإبادة على غزة ولبنان، مشيرًا إلى أنّ القوى الحية والحرة في الشارع الأميركي تمتلك اليوم فرصةً تاريخيةً للضغط على الإدارة الأمريكية الحالية والجديدة لوقف الحرب المدمرة، ومحاولة إحداث تغيير جذري في المواقف الأمريكية الرسمية.
وفي ختام تصريحاته، شدد نائب الأمين العام أنّ “أولويتنا الرئيسية والعاجلة هي إنهاء العدوان الصهيوني على شعبينا الفلسطيني واللبناني. ووقف معاناتهم المتزايدة بكل الوسائل الممكنة. وفي هذا الإطار، نجدد تأكيدنا على أن فصائل المقاومة منفتحة على أي أفكار أو مبادرات حقيقية تؤدي إلى إنهاء الحرب وإيقاف العدوان”.