أبرزحوار وشخصيات

أحمد مراد : استشهاد القائد المشتبك يحيى السنوار لن يغير في معادلة الصراع المفتوح مع الإحتلال ومقاومة شعبنا ستسقط “خطة الجنرالات “

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

أكد المسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، أن استشهاد القائد المشتبك الكبير يحيى السنوار (أبو ابراهيم)، لن يكسر إرادة شعبنا، ولن تغير في معادلة الصراع الوجودي مع الكيان الغاصب، وأن المقاومة ستبقى مستمرة حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة، وأن صمود شعبنا ومقاوميه في قطاع غزة لاسيما في شمالها سيسقط ما تسمى بخطة “الجنرالات”، كما أسقط كل المشاريع والمخططات المعادية التي تستهدف تصفية قضيتة الوطنية العادلة.

وخلال مقابلة إذاعية ضمن برنامج “طريق العودة ” عبر إذاعة صوت لبنان، أكد مراد أن القائد يحيى السنوار نال الشهادة التي لطالما كان يتمناها في اشتباك مباشر مع جيش الاحتلال في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح في مواجهة بطولية مشرفة فضح خلالها كذب وزيف الإدعاءات الصهيونية . جسد خلالها نموذجاً يحتذى للأجيال القادمة ، وأكد فيها أن قادة الشعب الفلسطيني يتقدمون الصفوف لنيل وسام الشهادة مقبلين غير مدبرين، مشددًا على أن قادة الاحتلال يتوهمون أنهم باغتيال القادة قادرون على النيل من إرادة شعبنا وعزيمته، وثنيه عن الاستمرار في المقاومة، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستزيد شعلة المقاومة وهجًا واشتعالًا.

وردًا على سؤال، أكد مراد أن تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة لا سيما في شمال القطاع، التي تأتي في سياق ما يسمى “خطة الجنرالات” إنما هي حلقة في مخطط تصفية القضية الوطنية الفلسطينية برمتها، والقضاء على كل قوى المقاومة في منطقتنا التي تقف في وجه المشروع الصهيو – أمريكي الهادف إلى إعادة تشكيل ورسم خارطة المنطقة وفقًا للأهداف والمشاريع المعادية، وتكريس هيمنتها على شعوب المنطقة ومقدراتها وثرواتها، والقضاء على أحلام وتطلعات الأجيال القادمة التواقة للتحرر الحقيقي من نير الاحتلال والتبعية، مؤكدًا أن الشعبين الفلسطيني واللبناني إنما يدافعون اليوم عن حاضر ومستقبل شعوب المنطقة.

مشددًا على أن الشعب الفلسطيني في عموم الأرض الفلسطينية لاسيما في شمال قطاع غزة، وخصوصًا في بيت لاهيا، ومخيم جباليا، وبيت حانون سيسقط هذا المخطط، رغم كل ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية، وأن هذا الشعب المقاوم الذي يرفض ترك أرضه وإخلاء الشمال ويواصل المقاومة، رغم الحصار والقصف والتدمير والتجويع، وقطع الغذاء والماء والدواء، واستهداف المستشفيات، وكل البنى التحتية وطواقم الإسعاف والإطفاء لمنعهم من أداء واجبهم في تقديم العون والإغاثة للجرحى والمصابين، في ما رجال المقاومة في الميدان يكبدون جيس الاحتلال كل يوم الخسائر الفادحة في آلياته وضباطه وجنوده، مؤكدًا أن جيش الاحتلال سيطرد من قطاع غزة ومن كل الأرض الفلسطينية، كما طرد من جنوب لبنان عام 2000 ومن قطاع غزة عام 2005 مهزومًا مدحورًا .

وفي ختام مداخلته، توجه مراد بتحية اعتزاز وإكبار إلى الشعب اللبناني ومقاوميه الأبطال، الذين يتصدون اليوم بكل ثبات وبسالة لهمجية الإحتلال ووحشيته، ويوجهون له الضربات المؤلمة على الحافة الأمامية من خطوط النار، وفي قلب مواقعة وثكناته ومغتصباته وصولًا إلى تل أبيب. كما توجه بالتحية إلى كل الشهداء في لبنان، لاسيما شهداء المقاومة متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، والعودة السريعة والكريمة للنازحين وهم يرفعون رايات العزة والانتصار، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينسى للشعب اللبناني ومقاومته الشريفة تضحياتهم العظيمة دفاعاً عن لبنان والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى