المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
نظمت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، ندوة بمناسبة الذكرى الـ ٢٣ لاستشهاد القائد الوطني الكبير، وفارس الشهداء الشهيد أبي علي مصطفى، وذلك يوم الأربعاء في 4/92024، بمكتب الشهيد “أبو صالح” في مخيم عين الحلوة، وقد حضرت الندوة ممثلات المكاتب النسوية الفلسطينية، و المؤسسات و الجمعيات، وعدد من الصديقات والرفيقات.
استهلت الندوة بالترحيب بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها مسؤولة لجان المرأة في صيدا، شيرين أم بدر، ثم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء .
ثم تحدثت مسؤولة العمل النقابي والجماهيري للجبهة في لبنان هالة أبو سالم عن سيرة و مسيرة الشهيد أبي علي مصطفى، مشيرة إلى أنه كان مقتنعًا خلال مسيرته النضالية بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إنهاؤه إلا إذا امتلكت قوة وطاقة الفعل الوطني.
وقالت:” انتسب الرفيق أبو علي إلى حركة القوميين العرب وهو في ريعان شبابة، ثم كان من مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969، وتميز بمواقفه الوحدوية، ومزج بين العمل السياسي و الكفاح المسلح، و كان يردد دائمًا:” إن الوسيلة الوحيدة لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني هي المقاومة بأشكالها كافة، وقد عاد إلى أرض الوطن في نهاية أيلول 1999، و تولى مسؤولياته كاملة نائبًا للأمين العام حتى عام 2000, و انتخب في المؤتمر السادس أمينًا عامًا للجبهة الشعبية، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001، و كان يؤمن بأن المقاومة المسلحة لإسرائيل يجب ألا تتوقف، و كان يردد إن معركتنا و صراعنا مع إسرائيل مسألة استراتيجية لا تخضع لأي اعتبارات، و نحن لا نعتبر ما هو قائم تسوية أو سلاما ، و نحن نعتبر أنه من حق الشعب الفلسطيني المشرد و الواقع تحت الاحتلال أن يناضل بكل الأشكال بما فيها الكفاح المسلح، لأننا نعتبر أن الثابت هو حالة الصراع و المتغير قد تكون الوسائل و التكتيكات .
وتابعت:” لقد جاءت معركة 7 اكتوبر ردًّا طبيعيًّا على حصار قطاع غزة، و اعتداءات العدو الصهيوني على المقدسات و المسجد الأقصى، وعلى شعبنا في الضفة، وسياسة الاستيطان والانتهاكات بحق الأسرى.
و قد حققت المقاومة الانتصار على المنظومة الأمنية و الاستخبارية الصهيونية، لكن الصلف الصهيوني و الدعم الأمريكي منذ اليوم الأول حال دون توقف هذه الحرب، و أمريكا شريكة في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، و كشفت معركة طوفان الأقصى حقائق كبرى، أولها تشدقهم بحقوق الإنسان و المرأة و الطفل، و كان من أعمالهم قصف المستشفيات والمراكز الطبية، ووضع المدنيين دروعًا بشرية، و انتهاك القوانين الدولية في تعذيب الأسرى و ممارسة أشكال القهر و الاضطهاد كافة.
و أضافت، الآن تكشف المشروع الصهيوني في الضفة الغربية، من خلال المحاولة في التغيير الديمغرافي للسكان، و التطهير العرقي وضم الأراضي و تهجير السكان، لكن شعبنا بفئاته كافة، ومقاومته أفشلوا هذه الأهداف الصهيونية، من خلال الوحدة الميدانية ومقاومته، والدفاع عن المخيمات و المدن المستهدفة .
و تسعى المقاومة إلى وقف العدوان، من خلال ممارسة المقاومة المسلحة، و إنزال أكبر الخسائر البشرية، و فضح العدو و حكومته أمام العالم ، و إن شروط المقاومة هي وقف العدوان الشامل، و الانسحاب الكامل من القطاع، و إدخال المواد التموينية و الطبية، و إعادة إعمار القطاع، و الإفراح عن الأسرى دون شروط .