أبرزأخبار الجبهة
الجبهة الشعبية: جرائم الاحتلال في مخيم جباليا تجاوزت كل وصف وهي تعبير عن وحشيته التي يغذيها الدعم الأمريكي
الاستهداف الممنهج للمشافي وإصدار أوامر بإخلائها يكشف عن النية الواضحة لتصفية كل من تبقى في شمال قطاع غزة
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يجري في شمال قطاع غزة، من جرائم ومذابح هو أكبر من أن يوصف، وقد تجاوز الاحتلال الصهيوني بجرائمه هذه حتى حدود مصطلحات الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا في القطاع عامةً، وفي شماله بشكلٍ خاص.
وأضافت الجبهة، أن ما نشهده اليوم في مخيم جباليا من إبادةٍ جماعية، وقصف متواصل على المدنيين الأبرياء هو امتداد لسياسة الإبادة والتطهير العرقي التي يتبعها الاحتلال منذ سنوات، ولكن اليوم أصبحت أكثر وحشيةً وسفكًا للدماء من أي وقتٍ مضى.
وقالت الجبهة “لقد صعّد الاحتلال الإرهابي من عملياته الإجرامية بعد فشله الذريع في مواجهة المقاومة، وهو يلجأ اليوم إلى الانتقام الجماعي من الفلسطينيين، من خلال استهداف مخيم جباليا المكتظ باللاجئين بعشرات الغارات التي دمرت المنازل فوق رؤوس أصحابها، وقامت بمحاصرة المخيم لإجبار سكانه على الرحيل، في محاولةٍ يائسة لإفناء الوجود الفلسطيني من هذه المنطقة بشكلٍ كامل. كل هذا وسط استهداف مباشر للمستشفيات والبنية التحتية، مما يكشف عن نية مبيتة للإبادة الجماعية، وهي سياسة يتوسع فيها الاحتلال بدعمٍ كامل من الإدارة الأمريكية والأنظمة الغربية التي تزوّده بالسلاح والمساعدة العسكرية”.
واعتبرت الجبهة أن ادعاءات جيش الاحتلال المجرم بوجود “طرق آمنة” لخروج المدنيين من المخيم، كاذبة ولا يجب أن تنطلي على أحد، وسرعان ما تنكشف على حقيقتها، إذ يتم استهداف القلة التي تحاول المغادرة بالقصف المباشر والقنص، مما يضيف المزيد من الضحايا إلى القائمة الطويلة للمجازر التي ارتكبها الاحتلال.
وشددت الجبهة بأن ما يحدث في جباليا من قتلٍ جماعي لا يمكن وصفه إلا بأنه جزء من مجزرة كبرى غير مسبوقة في تاريخ البشرية الحديث يتعرض لها شعبنا، تتجاوز حتى أبشع الجرائم التي ارتكبت في تاريخ الحروب.
واعتبرت الجبهة أن تهديدات الاحتلال للمشافي في شمال قطاع غزة، وقصفه لها، وسعيه لإخلائها وتدميرها، محاولة لقتل آلاف المرضى والجرحى والمدنيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
وعَدّت الجبهة مواصلة الاحتلال استهداف المنظومة الصحية، والمرافق والطواقم الطبية إلا إصرار على إبادة المدنيين بشكلٍ منهجي، دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية أو للقانون الدولي، وتكشف عن النية الواضحة لتصفية كل من تبقى في شمال قطاع غزة.
وشددت الجبهة على أنه لم يعد أمام العالم أي خيار سوى التحرك العاجل، لإيقاف هذه المجازر الوحشية، وإذا لم يتم لجم هذه العصابة الصهيونية المجرمة ومحاسبتها على جرائمها، فإن المنطقة برمتها ستغرق في بحرٍ من الدماء والنار، وستتسع رقعة النار لتطال العالم بأسره.