لدى المقاومةِ الكثير من الأسلحةِ وأوراقِ القوةِ التي تستطيعُ من خلالِها تغيير الواقعِ في المنطقةِ برمتِها
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر: همنا وجهدنا ينصب اليوم لوقف المذبحة والمحرقة في القطاع
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد جميل مزهر خلال تأبين القائد والمفكر الشهيد وليد دقة في بيروت “إننا نعيشُ لحظاتٍ مفصليةً وتاريخيةً في خضمِ ملحمةِ طوفانِ الأقصى، وشّكلّت التطورات الأخيرة انعطافةٍ هامةٍ وتحولاتٍ استراتيجيةٍ ستنعكسُ على ميدانِ المعركةِ”، مؤكدًا أن الهم الرئيسي والجهد الأساسيِ ينصبُ اليومَ في كيفيةِ العملِ على وقفِ هذه المذبحةِ والمحرقةِ والمعاناةِ الكبيرةِ والكارثةِ التي لا مثيلَ لها في القطاعِ، وينصب على مواصلةِ النضالِ من أجلِ تعزيزِ صمودِهم.
وأشاد القائد مزهر خلال كلمة له في حفل تأبين الرفيق القائد المفكر وليد دقة الذي نُظم في نقابة الصحافة في بيروت بالصمود الأسطوري لشعبنا في قطاع غزة، مؤكداً أنه أثبت أنه شعبٌ جبارٌ وصامدٌ ولم يستطعْ هذا العدوُ المجرمُ أن يكسرَ إرادتَه وإصرارَه وانتمائَه لأرضِه.وشدد مزهر على أن المقاومة مصممة على مطالبِها بوقفِ العدوانِ والانسحابِ الصهيونيِ الكاملِ من القطاعِ، وعودةِ جميعِ النازحين إلى المناطقِ التي هجروا منها، وكسرِ الحصارِ بالكامل على القطاع، وفتحِ جميعِ المعابرِ وإدخالِ المساعداتِ دونَ قيدٍ أو شرط.
وكشف نائب الأمين العام بأن لدى المقاومةِ الكثيرُ من الأسلحةِ وأوراقِ القوةِ التي تستطيعُ من خلالِها تغييرَ الواقعِ في المنطقةِ برمتِها، مشيراً أن الضربات الإيرانية المشروعة على قواع عسكرية في داخل الكيان شّكلّت نقلةً نوعيةً في تاريخِ الصراعِ مع العدوِ، وخلقتْ قواعدَ اشتباكٍ جديدةٍ.
وأعرب القائد مزهر عن ثقته التامة بقدرة شعبِنا في الضفةِ وبالمقاومةِ الباسلةِ هناك على إطلاقِ العنانِ للانتفاضةِ الشاملةِ، لافتاً أن كلُ المؤشراتِ تقولُ أن الانفجارَ في الضفةِ باتَ قريباً جداً.
وأوضح القائد مزهر بأن ما يجري من تطوراتٍ ميدانيةٍ على الأرضِ، تؤكدُ أن الكيانَ الصهيونيَ يسعى إلى خلطِ الأوراقِ وجرِ المنطقةِ وتوريطِ الأميركيِ في حربٍ في المنطقة، بعد هزيمتِه الاستراتيجةِ في غزةَ وعدمِ تحقيقِ أي هدفٍ من أهدافِ حربِه.
واستحضر الرفيق نائب الأمين العام روح المناضل الأسير الشهيد وليد دقة، قائلاً: ” نؤبنَ مناضلاً كبيراً واستثنائياً بكلِ ما تحملُه الكلمةُ من معنىً، رجلٌ من رجالاتِ فلسطينَ الأوفياءِ والأفذاذِ الذين حملوا لواءَ الفكرِ والنضالِ، وبات واحداً من أبرزِ الأدباءِ والمفكرين الفلسطينيين على مدارِ تاريخِ النضالِ الوطنيِ الفلسطينيِ، ومن أكثرِهم تأثيراً وإلهاماً”.
وأكد نائب الأمين العام وفاء الجبهة لروحِ الشهيدِ القائدِ أبي ميلاد، وعهدَها للحركةِ الأسيرةِ بأنها ستسيرُ على ذاتِ الدربِ، وستواصلُ نضالَها الحثيثَ من أجلِ تحريرِ جميعِ الأسيراتِ والأسرى من سجونِ الاحتلالِ.
وأوضح بأن التضحياتِ الكبيرةَ التي يقدمُها شعبُنا في القطاعِ، والملحمةَ البطوليةَ التي تخوضُها المقاومةُ هناك كان أحدُ أهمِ أهدافِها هو تحريرُ الأسرى، مشدداً بأن قضيةُ الأسرى شكلتْ دوماً أولويةَ من أولوياتِ النضالِ الفلسطينيِ، وعنواناً ثابتاً في نضالنِا وحراكنِا وأنشطتِنا
وفي ختام كلمته، عاهد الشهيد القائد أبي ميلاد بأن روحه ستظل تحلق عالياً في سماء فلسطين، كل فلسطين، من نهرها إلى بحرها.