وقفة تضامن مع غزة في برلين

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
في قلب العاصمة الألمانية برلين، احتشد يوم السبت الموافق في 24 أيار 2025 المئات من المتضامنين في وقفة قوية، للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني في غزة، والتنديد بالعدوان المستمر والحصار المفروض عليها. تجمع المشاركون حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تُطالب بالحرية والعدالة، مؤكدين على أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة الفلسطينيين ووقف الحرب فورًا. وقد أجمع المشاركون في هذه الوقفة على عدة مطالب رئيسة، كان أبرزها:
الانسحاب الفوري من غزة ووقف العدوان العسكري المستمر.
فتح المعابر كافة دون قيود، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية. وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، خاصة من ألمانيا والدول الأوروبية، التي تُستخدم في استمرار العدوان ضد الفلسطينيين. الضغط الدولي الجاد على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على غزة وإجباره على احترام القوانين الدولية والإنسانية.
خلال الوقفة، ألقت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة كلمة أكدت فيها أن العدوان على غزة هو جريمة حرب يجب أن يتوقف فورًا، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في مواجهة الجرائم المتواصلة ضد الفلسطينيين.
كما شاركت مجموعات ألمانية مناصرة لفلسطين بكلمات أكدت فيها مسؤولية الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا في دعم آلة الحرب الإسرائيلية من خلال تصدير الأسلحة، مشددين على أن هذا الدعم يجب أن يتوقف فورًا. وأوضحت المتحدثة باسم إحدى هذه المجموعات أن الضغط الشعبي في ألمانيا يتزايد، حيث بات المواطنون يدركون حجم الظلم الواقع على الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ موقف أكثر عدالة وإنصافًا تجاه القضية الفلسطينية.كما شملت الوقفة إدانة شديدة لتصريحات عضو الكونغرس الجمهوري، راندي فاين، الذي دعا إلى قصف غزة بالأسلحة النووية، حيث أكد المتحدثون أن هذه التصريحات تُشكل تحريضًا خطيرًا على الإبادة الجماعية، وتتناقض مع المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تُحرم استخدام الأسلحة النووية ضد المدنيين.
وجاء في إحدى الكلمات أن مثل هذه الدعوات تمثل وصمة عار في جبين الكونغرس الأمريكي، وتؤكد التحالف غير المشروط بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، بعيدًا عن أي اعتبارات إنسانية أو قانونية. وشدد المشاركون في الوقفة على أن هذه التصريحات لن تُضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني، ولن تُنال من صموده وإيمانه بعدالة قضيته.
هذه الوقفة ليست مجرد تجمع، بل هي رسالة واضحة للعالم بأن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية، بل هي قضية إنسانية تتجاوز الحدود. وجّه المشاركون تحية إجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، مؤكدين أنه لتضامن الدولي آخذٌ في الاتساع، وأن الشعوب الحرة لن تصمت على الظلم بعد اليوم.
كما أعرب المتحدثون عن امتنانهم الكبير لموقف ليمن الشقيقالذي أكد تضامنه ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، في نهاية الوقفة، رفع المشاركون شعارات تطالب بوقف الحرب فورًا، وإنهاء الحصار، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه. كما تعهدوا بالاستمرار في تنظيم الفعاليات والمظاهرات في برلين وغيرها من المدن، حتى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.
لقد كانت هذه الوقفة في برلين صوتًا قويًا في وجه الظلم، وتأكيدا على أن التضامن مع فلسطين ما زال حيًا، وأن نضال الشعوب الحرة سيستمر حتى تتحقق الحرية والكرامة لكل أبناء فلسطين.