أبرزأخبار الجبهة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تكرم شهداء طوفان الأقصى في منطقة الشمال

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حفل إفطار تكريمي لشهداء طوفان الأقصى، وذلك يوم الأحد في ٢٠٢٥/٣/٩، بمخيم نهرالبارد، بحضور عائلات الشهداء، ورئيس بلدية المحمرة، وممثلي قوى لبنانية، وفصائل فلسطينية، وفاعليات جماهيرية من مخيمي البداوي والبارد .

وخلال الإفطار، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق مروان عبدالعال كلمة، استهلها بالترحيب باسم قيادة الجبهة، الأمين العام، ونائب الأمين العام والمكتب السياسي للجبهة، بكل أسرة شهيد، بمناسبة يوم شهيد الجبهة، يوم استشهد جيفارا غزة ورفاقه في مواجهة الاحتلال، إلى كل شهداء فلسطين الذين كان حزبهم الأول هو عشقهم الأبدي لفلسطين وطنًا وعمرًا وحلمًا وشهوة وحرية.

وقال:” الفكرة النبيلة، كانت جيدة لشيء… كل واحد منهم كان جيدًا لغاية نبيلة، لفكرة نبيلة، وحلم جميل وقضية عادلة..أراد أن يكون على خط التماس الأول  مع فلسطين، لأنها عابرة للمخيمات والتنظيمات، والخطابات كتبها بأحرف من مجد، بسرد آخر لنضال وعماد وسليمان ويوسف وإضاء وعبد و محمد ورواد و أحمد، وكل الذين كتبوا صفحة مجيدة من تاريخ  شعبنا “.

وتابع، نكرم النخبة، والنخبة نخبة لشبابنا، ونخبة شعبنا ومقاومتنا وجبهتنا علمونا درسًا كيف ينتصر المخيم على محاولات تشويهه وتدميره وتيئيسه ، صنعوا الأمل بتجديد روحنا وهويتنا وحكايتنا، وحقنا الثابت في العودة على درب فلسطين وطريق القدس، وأن يستعيد  الفلسطيني في الشتات مكانه الطبيعي والمعتاد في حركة النضال الوطني الفلسطيني، كحالة وطنية تأسيسية للثورة ومنظمة والتحرير الفلسطينية، وبمناسبة هذا المساء المفعم بالذكرى، يجب الإشارة إلى  مجموعة نقاط :

النقطة الأول:

جرت محاولات كثيرة للفصل بين المقاومة والوعي. تم تصميم سياسات وظيفتها هزيمة العقل، وكي الوعي من أجل الإخضاع والتطبيع والتدجين والتطويع والخوف! ثقافة مهزومة، وأن لا جدوى من المقاومة. في التحقيقات الإسرائيلية عن السابع من أكتوبر، يقولون بالحرف في 7 أكتوبر، لم تسقط نظرية واحدة، بل كل النظريات، وهذا له علاقة بالوعي أن المقاومة لم تهزم، وسقط خيار التسوية القاتلة. المقاومة وجدت عندما وجد الاحتلال، ولا تنتهي إلا بزواله، وعندما طرد الشعب الفلسطيني من أرضه في الضفة أكثر من 50 ألفًا طردوا من منازلهم، لم يكتفوا بما جرى في غزة من تهجير داخلي، العدو يهدد بالحرب التي  لم تتوقف، نقول  بهذه المناسبة لم  ولن يستطيع كائن من كان أن يلغي وعي ووجود وحقوق الشعب الفلسطيني، اللاجئون خارج فلسطين وفي فلسطين هم فلسطينيون إلى الأبد  .

النقطة ثانية :

الأمة والمقاومة، يقول التاريخ منذ تشكل الأمة العربية، وهي تدافع عن نفسها منذ المغول والحملات الصليبية، وغزو الغرب وإمبراطورياته، والاستعمار القديم والجديد وصولًا إلى الإمبريالية والصهيونية، ودائمًا كان الهدف فصل الأمة عن تاريخها التحرري، وعن فلسطين كقضية حرية. النقطة الحاسمة أن ندرك أننا بين معسكرين لا ثالث لهما، المعسكر الأول:  مُتحالفٌ مع إسرائيل وينسّق معها عسكريّاً وسياسيّاً، وضدنا وضد حل الدولتين التي روجوا لها، ومعسكر آخر مضادٌّ له يقاومه، ويساند ويدعم النضال الفلسطيني والحق الفلسطيني، لذلك الاختبار الأساسي هو فلسطين، فمن ينجح في سؤال فلسطين فسينجح في الكثير من الأسئلة، لذلك الإسناد والدعم والمقاومة في لبنان، واليمن والعراق وإيران كان طبيعيًا، وليس غريبًا، الصمت هو الشواذ. ألم يتضح أن السياسة الأميركية هي تهديد الأمن القومي العربي، والأهم بالنسبة لها هو الأكثر استعدادًا لخدمة مصالحها، لذلك تستخدم الإبادة والتهجير إن استطاعت، والحروب الوحشية والفتن حتى يظل العرب ضعفاء مشتتين، وقرارات القمة العربية وضعتهم تحت امتحان التطبيق من أجل الذود عن أنفسهم، وأوطانهم ومستقبل شعوبهم، والإجابة عن سؤال فلسطين وغزة تحديدًا.

النقطة الثالثة:

هناك آفاق جديدة للمقاومة،  الاحتلال يتمدد، ويهدد ويتسلح ويخلق الذريعة لفتح آفاق للمقاومة، لكن البداية هي إخراج الحركة الوطنية الفلسطينية بمجموعها من أزمتها المستعصية، لأن الشعب الفلسطيني هو الحارس الأهم للقضية الفلسطينية ، لذلك اليوم يهدفون لتصفية الشعب الفلسطيني بحرب الإبادة الوحشية في غزة، لتفكيك قضية اللاجئين، الأنروا وتجفيف مواردها، وتدمير المخيمات، وجعلها غير صالحة للعيش وللحياة، في غزة والضفة ومخيمات الشتات.

نعتبر وحدة الصف الفلسطيني مسألة استراتيجية، وليست تكتيكية أو استخدامية، حماية الشعب الفلسطيني في التاريخ والجغرافيا، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية.

وختم قائلًا:” في حضرة الشهداء، وتكريم أسرهم، نعتز بكم ومعكم ننهض ونستمر ونربي الأجيال، ونصنع الكرامة والأمل، وبهذه الروح والثقافة والقيّم، علينا الحفاظ على مخيماتنا على شواهدنا والشهداء، وعلى وصية الشهداء، لذلك هي أمانة في أعناقنا. لنتذكر لم يذهبوا للقتال من أجل القتال، إنما القتال  كي نبقى نحن وكي ننتصر، لذلك كل  شهيد فيهم هو حي، على قيد الحياة طالما نحن مستمرون في طريقهم حتى النصر والعودة والتحرير “.

ثم ألقت والدة الشهيد إضاء السبعين كلمة وجدانية، عبرت فيها عن تمسك شعبنا بالمقاومة على طريق الشهداء .

وختامًا قدمت قيادة الجبهة الشعبية دروع البطولة للشهداء، وللمقاتلين الذين مازالوا في عداد المفقودين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى