أبرزأخبار الجبهة

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: تحرير الأسرى ثمرة تضحيات جسام، وطوفان العودة يسقط مشروع التهجير

نظّمت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة أمس حفل استقبال رسمي للأسرى المحررين بحضور قيادات الصف الأول من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وألقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر كلمة أكّد فيها أن هذا اليوم يُعتبر من الأيام الخالدة في تاريخ فلسطين، حيث ترفرف رايات الحرية والعزة والكرامة، مشدداً على أن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع، وأن هذا الانتصار جاء ثمرة تضحيات جسام قدمها الشعب الفلسطيني بآلاف الشهداء من القادة والمقاتلين وأبناء شعبنا.

ووجّه مزهر تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين، مستذكراً القادة الذين ارتقوا في معركة الحرية، وعلى رأسهم الشهيد القائد أبو العبد هنية، والشيخ صالح العاروري، وأبو إبراهيم السنوار، والرفيق نضال عبد العال، وعشرات الآلاف من الشهداء الذين سطّروا بدمائهم ملحمة الصمود والمقاومة.

كما استذكر شهداء الثورة الفلسطينية الذين قدموا أرواحهم فداءً للقضية، ومنهم الشهيد ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، و أبو علي مصطفى ، وفتحي الشقاقي وغيرهم من القادة الأبطال.

وخلال كلمته، شدد مزهر على أن فرحة تحرير الأسرى اليوم لن تكتمل إلا بكسر قيد جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة لن تتخلى عنهم، وأن يوم حريتهم قادم لا محالة. وخصّ بالذكر القادة أحمد سعدات، وبسام السعدي، ومروان البرغوثي، وحسن سلامة، وعبدالله البرغوثي، إلى جانب آلاف الأسرى الذين يعانون في زنازين الاحتلال، مشدداً على أن تحريرهم سيظل في صدارة أولويات المقاومة، وأن الاحتلال سيدفع الثمن حتى يرضخ لشروط المقاومة ويحرر جميع الأسرى.

كما تطرّق إلى المشهد التاريخي الذي شهده اليوم، والمتمثل في “طوفان العودة”، حيث عبّر الشعب الفلسطيني من خلال عبوره من الجنوب إلى الشمال عن تمسكه بالعودة إلى فلسطين التاريخية، مؤكّداً أن هذه العودة جاءت كردّ شعبي مباشر على محاولات التهجير التي خطط لها ترامب والعدو الصهيوني، ليؤكد الفلسطينيون بأقدامهم أن مؤامرات التهجير والاقتلاع مصيرها الفشل.

وفي ذات السياق، أشاد مزهر بعودة الشعب اللبناني إلى الجنوب، مؤكداً أن هذا الشعب المقاوم قدّم التضحيات وكان سنداً حقيقياً للقضية الفلسطينية، مستذكراً تضحيات القادة الشهداء الذين دعموا المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد القائد حسن نصرالله، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى في اليمن والعراق وإيران التي وقفت إلى جانب فلسطين.

وأكّد نائب الأمين العام للجبهة أن رسالة الأسرى المحررين في هذا اليوم هي رسالة وحدة وطنية، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق وحدة حقيقية على قاعدة المقاومة، باعتبارها السبيل الوحيد لإفشال مخططات العدو وتحقيق الحرية والعودة والاستقلال.

كما شدد على ضرورة العمل الجاد من أجل بناء قيادة وطنية قادرة على مواجهة التحديات، والوقوف إلى جانب شعبنا في غزة، الذي تعرّض للإبادة والتدمير، من خلال تكثيف جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

وختم مزهر كلمته بتأكيد العهد للأسرى الأبطال ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال، مشدداً على أن الاحتلال لن ينعم بالاستقرار طالما ظلّ أسير فلسطيني واحد في زنازينه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى