الشعبية في صيدا أحيت ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بمهرجان حاشد
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتضامنًا مع شعبنا في غزة والضفة والقدس، وتضامنًا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا مهرجانًا بالمناسبة، وذلك يوم الأحد في 21\4\2024، في نادي الشهيد ناجي العلي، بمخيم عين الحلوة، بحضور مسؤول العلاقات السياسية في لبنان الرفيق عبد الله الدنان، وقيادة الجبهة لفرع لبنان، ومسؤول الجبهة في منطقة صيدا الرفيق سعيد أبو ياسين، وقيادة المنطقة والكادر، وبحضورفصائل العمل الوطني والإسلامي اللبناني والفلسطيني، والاتحادات، واللجان الشعبية، والقوة الفلسطينية المشتركة، والمكاتب العمالية والنسائية، وشخصيات وطنية واعتبارية، ومنظمات جماهيرية وحشد جماهيري.
بعد الترحيب والحضور، والحديث عن المناسبة التي قدمتها الدكتورة انتصار الدنان، وبالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة، ألقى مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان أبو سامر موسى، كلمة باسم فصائل المقاومة الفلسطينية في عين الحلوة، شدد فيها على أهمية إحياء يوم الأسير الفلسطيني هو تعبير صادق عن مساندة الحركة الأسيرة، مشيدًا بدور الشهيد دقة الذي نال وسام الأسر ووسام الشهادة ومقامها، وأكد موسى أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى موقع الصدارة، كما أوضحت حجم المؤامرة التي تواجه شعبنا وقضيتنا المركزية، كما أشاد موسى بصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته التي مازالت بالرغم من المجازر على مدار الساعة، والتي تستهدف المدنيين من أبناء شعبنا وتدمر المنازل على روؤس ساكنيها، والمساجد والبنى التحتيه وتفتعل المجاعة بحق الأهالي، وتقصف كل من يتحرك في غزة، منذ السابع من تشرين أول من العام الماضي، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني يضرب بكل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة من خلال الاقتحامات اليومية للضفة الغربية، ويعيث فيها خرابا وقتلاً وكان آخرها مجزرة مخيم نور شمس، وأشار موسى أن المقاومة الفلسطينية بكل أجنحتها العسكرية صامدة، وهي تواجه آلة القتل الصهيونية بكل إصرار وقوة وتستهدفه بشكل مباشر في تحركاته ومستوطناته، ودعا موسى لتوسيع رقعة الاشتباك في الضفة وعدم المراهنة على شي سوى المقاومة الكفيلة باستعادة الارض والمقدسات.
كما أكد موسى ثوابت المقاومة الفلسطينية في ما يخص تبادل الأسرى، وتأكيد بنود يجب على الصهاينة الالتزام بها وهي وقف العدوان، وانسحاب العدو الصهيوني من غزة، وعودة الأهالي الى شمال غزة دون قيد أو شرط، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح كل أسرانا من سجونه.
وذكر موسى أن الإدارة الامريكية هي شريك فعلي بقتل الفلسطيني، وقد كشف زيفها لمن كان يراهن عليها من خلال استعمال الفيتو ضد عضوية فلسطين الدائم في الامم المتحدة برسالة واضحة انها تكذب على الفلسطينين و العرب والمسلمين وانها تسعى لحل الدولتين، وشدد موسى على عدم المراهنة على امريكا والعودة لمنطق ومفهوم الوحدة الفلسطينية واعادة الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني تحت شعار طالع لك يا عدوي طالع.
وأشاد موسى بالرد الإيراني الذي أكد للجميع أن غزة لن تترك وحيدة وان محور المقاومة انتقل من مربع التكامل الى الوحدة.
ثم كانت كلمة كلمة للأسير المحرر الرفيق أنور ياسين، استهلها بتقديم التحية للحركة الأسيرة وللأسرى، وقال:” لا بد من الإشارة إلى المرحلة الحالية التي تعيشها الحركة الوطنية الأسيرة، هي الاصعب والأقسى منذ أعوام طوال، فمن خلال متابعاتنا للهجمة المسعورة التي تشنها إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وتزايد عمليات الإعدام المباشر لا سيما بعد عملية طوفان الأقصى، ومضاعفة عمليات الاعتقال، وتوسيع سياسة التعذيب الجسدي والعزل الانفرادي، وسحب الكثير من الإنجازات المحققة عبر أجيال طويلة بالاضرابات والتضحيات الكبيرة، كالخروج إلى ساحة الشمس بشكل جماعي، وتقليص المواد الغذائية ومواد التنظيف، ومنع زيارات الأهل وحتى المحامين،وتواطؤ الصليب الاحمر الدولى مع سياسة الاحتلال، وتوقف زياراته والقيام بواجباته، وتعميم سياسة الإهمال الطبي المتعمد ما يهدد حياة العشرات إن لم نقل المئات من الأسرى المرضى، كما حصل أخيرا مع القائد المفكر وليد دقة الذي ارتقى شهيدا بعملية اغتيال واضحة نتيجة هذا الاهمال المتعمد.
وتابع، بعد أن أمضى ٣٨ عامًا داخل الأسر، مع الاشارة إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ السابع من تشرين أول الماضي زاد عن خمسة عشر شهيدًا، غير أولائك الذين تم اغتيالهم بعد اعتقالهم من قطاع غزة، الذين يزيد عددهم وفق معلومات صحافية صهيونية عن ٢٧ شهيدًا، ممن كانوا في أحد السجون السرية المستحدثة لدى جيش الاحتلال في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، لذلك فإن أحيائنا ليوم الاسير الفلسطيني هذا العام لا بد أن يترافق أولا مع صرختنا وصرخة أحرار العالم لوقف الحرب الإجرامية والإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والضفة الأبية، وثانيا الوقوف الى جانب قضية الاسرى وفضح سياسة القتل الجماعي تجاههم، التي يقودها المجرم وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير وحكومة الاحتلال النازية مستغلة انشغال العالم بما يحدث على أرض غزة. مؤكدين دعمنا للمقاومة البطولية في وجه آلة القتل الصهيونية إن كان في القطاع أم في الضفة الغربية. داعين إلى وضع قضية الأسرى على سلم أولويات القوى المناضلة والحرة في العالم، كما هي على سلم أولويات المقاومة التي ننتظر معها النصر الاكيد والحرية الشاملة لأكثر من أثني عشر الف أسير داخل سجون الاحتلال.
ثم ألقى كلمة منظمة التحرير والجبهة الشعبية، مسؤول لجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية فتحي أبو علي، استهلها بتقديم التحية للحضور وللأسرى، وقال:” إن قضية أسرانا البواسل، وما فيها من سجل حافل بالألم والمعاناة والظلم، و أكثر زخماً من العطاء والصمود والنضال والثبات في وجه أشرس حملات القتل البطيء والإبادة، فمنذ اعتقال أول أسير فلسطيني، وهو الشهيد الراحل محمود بكر حجازي حتى اليوم مسيرة تمتد إلى عشرات الأجيال.
غصّت قلاع الموت والإرهاب في سجون الاحتلال بمئات الآلاف من أحرار شعبنا، رجالاً ونساءً وأطفالاً في ظروف من القهر والقتل استخدمت فيها كل وسائل الإرهاب والتضييق والتعذيب والاستهداف من القتل المباشر وغير المباشر، والتجويع والحرمان والعقاب والإهمال الصحي المتعمد، ومحاولات الإهمال والتفريغ والتيئييس وقتل الروح الوطنية والمعنوية التي لم تخفّ حدتها، ولم تتوقف على مدار معركتنا مع الاحتلال الصهيوني”.
وتابع، من هنا، من عين الحلوة نبعثُ بتحيةِ شموخٍ وكبرياءَ إلى روحِ المناضلِ الوطنيِ الجبهاويِ الكبيرِ والأديبِ والمفكرِ أبو ميلاد، رفيقُ دربِ القادةِ الأبطالِ/ الأمينِ العامِ الرفيقِ أحمد سعدات، ومروان البرغوثي وحسن سلامة، ووجدي جودة، وبسام السعدي، وباسم خندقجي، وعاهد أبو غلمي، وكميل أبو حنيش وكلِ أسرَانا الأبطالِ الصامدين .
لقد مات وليدنا على قدميه، ويبقى حيًا إلى الأبد في قلوبنا، وفي أذهان جموع الناس والمناضلين المشاركين في ملحمة المقاومة هذه، ويبقى حيًا الى الابد مع كل من سبقه او لحق به كمشاعل تضيء طريق المقاومة والتحرير والحرية.
من فلسطين، من القدس، من غزة من الضفة، من كل مدينة وقرية وبلدة ومخيم على أرض فلسطين وفي الشتات، نرسل لك ايها القائد الشجاع تحية فخر واعتزاز وإيثار التحية الى ربان سفينتنا الى قائد جبهتنا وحزبنا الى الثابت على القيم والمبادئ، رفيق درب القائد جورج حبش وابو علي مصطفى الى قائد مسيرة جبهتنا الرائدة الرفيق القائد احمد سعدات.
وتابع، إننا في الجبهة الشعبية نشيد بقيام الحرس الثوري الإيراني باستهداف مواقع عسكرية صهيونية بعشرات الصواريخ والمُسيّرات رداً على عدوان الكيان ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، وان الرد الإيراني حدث مفصلي وهام سيؤسس لقواعد اشتباك جديدة في المنطقة.
إن الرد الإيراني المشروع كسر هيبة الكيان الصهيوني، وكشف هشاشته وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه. إن الضربات الإيرانية غير المسبوقة والأولى في تاريخها للكيان الصهيوني تُشكّل نقطة تّحوّل مهمة في معركة طوفان الأقصى ولمصلحة فصائل المقاومة.
جاء السابع من أكتوبر ليضيف نقلة نوعية في معركتنا مع العدو الصهيوني المستمر منذ ٥٧ عاما وشعبنا الفلسطيني ومقاومته تكبد العدو الصهيوني الخسائر الفادحة في الارواح والعدة والعتاد عجزت عنه دول كبيرة وكسرت ومرغت أنف العدو الصهيوني في وحل غزة وكسرت وذلت وقهرت اسطورة الجيش الذي لا يقهر واقوى رابع جيش في العالم الجيش الذي يعاني عناصره وضباطه امراضا نفسية وعقلية ويرفضون الذهاب الى ارض المعركة
معركة طوفان الاقصى كبدت العدو خسائر فادحة في الاقتصاد وارغمت المستوطنين في غلاف غزة وشمال فلسطين من نزوح كبير من المستوطنين من المستعمرات القريبة من الحدود مع لبنان ويعيشون خوف ورعب من ضربات المقاومة اللبنانية.
ونطالب المؤسسات الدولية والانسانية والحقوقية والقانونية واللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتهم وحماية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وشعبنا في غزة والضفة والقدس وعموم فلسطين.
وأكد الوحدة الوطنية الفلسطينية وانجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير وكل المخططات التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الصهيوني، وعودة النازحين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كافة من السجون الصهيونية، وإعادة إعمار غزة وادخال المساعدات .