أحمد مراد: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تحقق بفضل صمود شعبنا وتضحياته وتضامن أحرار العالم
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء أجرته معه إذاعة صوت الشعب من بيروت، قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد، حول مجريات بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتطورات ا المشهد الفلسطيني:” نبارك لشعبنا هذا الانتصار الذي تحقق بفضل صموده وثباته ومقاومته وتضحياته العظيمة، ودعم وتضامن شرفاء أمتنا وأحرار العالم، والتحية لإذاعة صوت الشعب ولكل العاملين فيها، الذين كان لهم شرف المساهمة في هذا الانتصار عبر منبرهم الإعلامي المقاوم، و ننحني خشوعًا أمام عظمة هذا الشعب الذي لا يعرف الإنكسار والهزيمة، ونتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى دماء الشهداء، ونبارك للأسرى وعائلاتهم فرحة الحرية.
وتابع، رغم الجراح والآلام وعظمة التضحيات، يحتفي شعبنا اليوم بهذا الانتصار، ويخرج بالآلاف إلى الشوارع والساحات رافعًا شارات النصر، مؤكدًا فشل العدو في تحقيق أهدافه، وإن مظاهر الفرح والابتهاج في شوارع غزة يقابلها حالة من الوجوم والارتباك والسخط في الشارع الصهيوني، وهذا يعبر عن عمق المأزق الوجودي الذي يعيشه الاحتلال.
وأضاف، تجاربنا الطويلة والمريرة مع الكيان الغاصب تجعلنا أكثر حذرًا وترقبًا من مدى التزام العدو ببنود الاتفاق ببنوده ومراحله كافة، و الوفاء لتضحيات شعبنا يتمثل باستعادة الوحدة وفق استراتيجية وطنية موحدة، على قاعدة التمسك بالمقاومة بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال.
وقال:” لقد كان لنا في الجبهة، وذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى شرف المشاركة الفاعلة في مواجهة العدوان، إلى جانب كل قوى شعبنا المقاومة، وكنا أيضًا على تواصل واطلاع خلال مجريات جولات التفاوض، وإن هذا الاتفاق لا يختلف كثيرًا عن الاتفاق الذي كان من الممكن إبرامه في أيار / مايو من العام الماضي، لكن العراقيل الصهيونية أفشلت تطبيقه في ذلك الوقت، وإن إصرار العدو على مواصلة العدوان، وعرقلة المفاوضات لانتزاع أوراق القوة من يد المقاومة فشلت، ولم يجنِ العدو بمماطلته وتسويفه سوى الفشل، والمزيد من الخسائر بين الأسرى الصهاينة وفي صفوف قواته العسكرية.
وتابع، شعبنا اليوم يسطر بدماء الشهداء فصلًا جديدًا وعزيزًا في سياق المعركة الوجودية المفتوحة مع الكيان الغاصب، ومقاومتنا مستمرة طالما بقي الاحتلال، ونحن نتابع بدقة مدى وفاء الوسطاء بالتزاماتهم وإلزام الاحتلال بالتطبيق الدقيق لبنود الاتفاق كافة بمراحله المتعددة، ونحذر من محاولات العدو اختراق الجبهة الداخلية، وندعو إلى أعلى درجات الحكمة والوعي والمسؤولية الوطنية، وتغليب المصلحة الوطنية لشعبنا، وجعلها فوق كل الخلافات والتناقضات الثانوية الداخلية.
وأضاف، إن شعبنا لن يسمح للاحتلال بجني مكاسب في القدس والضفة الغربية بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه في قطاع غزة، و اليوم التالي للحرب شأن فلسطيني داخلي بامتياز، وشعبنا صاحب الحق الحصري والوحيد في رسم مستقبله ومصيره.
وختم بالقول: التحية لكل أحرار وشرفاء العالم الذين دعموا وساندوا القضية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة على قطاع غزة، ونثمن عاليًا دور كل جبهات الإسناد، ولا سيما للشعب اللبناني الشقيق والمقاومة الإسلامية الباسلة.