أبرزتحقيقات

أونروا أمام “مأساة ثلاثية” بسبب تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان

فرانس برس- العربي الجديد

أعلن المفوّض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني، الثلاثاء، أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين باتت تواجه “مأساة ثلاثية” منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث ضاعف التصعيد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق أونروا جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

وقال لازاريني في مقابلة مع “فرانس برس” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “لدينا أصلا غزة، ولدينا أصلا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطا أمامية نشطة”، والآن “لدينا أيضا لبنان”. معربا عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلا من عجز مالي حادّ باتت بفعل التصعيد الراهن ترزح تحت ضغوط إضافية. موضحا أنّ الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرّض لها لبنان منذ الاثنين جعلت من هذا البلد “منطقة عمليات نشطة” ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة. قائلا :”هذا يعني أنّ ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية”، واصفا الوضع بأنّه “مأساة ثلاثية”.

وإزاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة، أوقفت أونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية. وقال لازاريني إنّ “الخوف هو أنّنا نتّجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثّل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة”. مضيفا أنّ تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة لأونروا “سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين”.

يذكر أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أعلن أمس الثلاثاء، أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله “يقترب من نصف مليون” نازح.

وتأسّست الأونروا في 1949 وهي وتقدّم للاجئين الفلسطينيين في كلّ من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسورية والأردن خدمات عديدة من بينها خصوصا التعليم والرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى