إطلاق فاعليات الذكرى الـ 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا
لا تزال مجزرة صبرا وشاتيلا حاضرة في أذهان الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء. وتقام أنشطة سنوية لعدم نسيان هول هذه الجريمة، على الرغم من مرور 42 عامًا على حدوثها. وتتزامن هذا العام مع الإادة الجماعية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وإحياءً للذكرى الـ 42 للمجزرة، أعلنت لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا”، بفرعيها في لبنان وإيطاليا، عن سلسلة أنشطة فنية وثقافية وحوارية ستقيمها على مدى أسبوع كامل يمتد من 16 إلى 21 الجاري، في مختلف المناطق اللبنانية.
وجاء إعلان أنشطة أسبوع “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا”، خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة في مبنى جريدة السفير في بيروت، استهل بترحيب من أحمد سلمان، نجل ناشر جريدة “السفير” الراحل طلال سلمان، على أن تصل الوفود الأجنبية المشاركة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان، يوم الأحد.
وستحيي اللجنة تحيي ذكرى المجزرة منذ نحو 12 سنة بمشاركة وفود أجنبية (حوالي ثمانين مشاركًا)، غير أن العدد أقل هذا العام بسبب الوضع الأمني في لبنان وصعوبة إيجاد رحلات طيران مع إلغاء وتعديل الكثير من الرحلات.
ستتضمن الفاعليات زيارة ومدافن الشهداء، بالإضافة إلى إقامة معرض لإحياء المناسبة في مبنى مؤسسة عامل. كما تخطط لإنشاء متحف ومركز دراسات في نفس الأرض التي تضم مدافن صبرا وشاتيلا، على أن يضم مقتنيات الشهداء وما بقي من أثرهم، وكل ما له علاقة بالمجزرة”.
يستعرض منسق لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” ـ فرع لبنان، قاسم عينا، برنامج الأسبوع المخصص لذكرى المجزرة، قائلًا: “تتضمن الأنشطة زيارة مثوى شهداء المجزرة في مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت، ووضع إكليل من الورد، وجولة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ووضع أكاليل عند أضرحة الشهداء، ناهيك عن اللقاءات مع أهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا وأحد الناجين من المجزرة وأحد الشهود عليها، بالإضافة إلى محاضرات ثقافية مع صحافيين ومحامين وحقوقيين حول المواقف العربية والدولية بشأن حرب الإبادة في غزة وانتهاكات حقوق الإنسان ومجازر العدو الصهيوني، إلى جانب التطرق للعلاقات اللبنانية – الفلسطينية”.
يضيف: “سيتم كذلك وضع إكليل ورد على ضريح الكاتب الراحل طلال سلمان، وزيارة السفارة الفلسطينية في لبنان، ولقاء السفير أشرف دبور وقيادة الفصائل الفلسطينية، عدا عن لقاءات مع فعاليات سياسية وحزبية وبلدية، وزيارة عدد من الأماكن الأثرية، وعرض فيلمَين هما أطفال شاتيلا وخيوط السرد”. ويشير إلى أنه “سيُقام حفل موسيقي ومسيرة بالمناسبة، بالإضافة إلى الاحتفال الرسمي بالذكرى في 20 الجاري، وزيارة مشغل التطريز الفلسطيني في مخيم مارالياس (بيروت)”.