جميل مزهر: سياسة الاغتيالات لن تحقق انتصارًا للعدو والموقف الأميركي استمرار للخداع والتضليل
أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، ثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على رفض التهجير، “على رغم ضراوة المعركة”.
وأشار مزهر، في حوار عبر شاشة الميادين، إلى أنّ المقاومة في قطاع غزة تكبّد العدو الخسائر، و”أفشلت مخططاته على رغم الاختلال في موازين القوى”، إذ إنّ الحاضنة الشعبية ما زالت “تلتف حول المقاومة على رغم المجازر التي يرتكبها العدو بحقها”.
وأكد أنّ سياسة الاغتيالات ليست إلا محاولات فاشلة لتحقيق انتصار زائف، لافتًا إلى أنّ اغتيال القادة “عمّق جذوة المقاومة التي ازدادت عنفوانًا”، فعلى الرغم من أنّ “خسارة القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر خسارة كبيرة، فإنّ اغتيالهما سيتسبب برد محور المقاومة على العدوان الإسرائيلي”.
وشدّد مزهر على أنّ الموقف الأميركي “هو مواصلة الخداع والتضليل”، وأنّ “بايدن هو من يقود الحرب على الشعب الفلسطيني”، لافتًا إلى أن “هناك قدرة لواشنطن على وقف العدوان، لكنها تواصل عملية الخداع”.
ورأى أنّ حكومة الاحتلال “لا تريد الوصول إلى اتفاق يُوقف الحرب”، بينما تبدي المقاومة “مرونة كبيرة في الوصول إلى ذاك الاتفاق”. مشدداً على ضرورة أن يلتزم الوسطاء بالحصول على موافقة علنية من حكومة نتنياهو لتطبيق الاتفاق. وأضاف أن المقاومة تدير المعركة بكل اقتدار، وأن الشعب الفلسطيني صامد ولن يستسلم للعدو.
ووجه مزهر التحية “إلى الدور الذي تقوم به جبهات الإسناد في لبنان، واليمن، والعراق، وإلى إيران التي تقف إلى جانب قوى المقاومة”، مضيفاً: “التقينا في العراق وإيران كلَّ أطراف محور المقاومة، وكان هناك تأكيد لاستمرار دعم جبهات الإسناد للمقاومة في غزة”.
كما أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن لقاءات أجريت مع جميع أطراف محور المقاومة في العراق وإيران، حيث تم تأكيد استمرار دعم جبهات الإسناد للمقاومة في غزة. جاء ذلك في تصريحاته حول تطورات الوضع الفلسطيني، حيث أشار إلى أن اتفاق بكين يمثل خطوة متقدمة على صعيد استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر يكمن في تطبيقه.
وأكد مزهر أهمية اتفاق بكين، الذي شكل “خطوة متقدمة بشأن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”، مشدداً على عدم جواز استمرار “التسويف في تنفيذ الاتفاق، وخصوصاً مع ما يجري من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والإبادة في غزة”.
وأعرب مزهر عن استيائه من استمرار التسويف في تنفيذ اتفاق بكين، خصوصاً في ظل المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة. وشدد على أن المخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني يجب أن تكون دافعاً قوياً لتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف في وجه مخططات الاحتلال.
وفي سياق متصل، أوضح مزهر أن الجبهة الشعبية قدمت لجميع الفصائل مقترح لخطوات عملية لتنفيذ اتفاق بكين، إلا أن المماطلة ما زالت تعيق التقدم. وأضاف أنه لم يعد بالإمكان المراهنة على الولايات المتحدة الأميركية التي تواصل دعم الاحتلال في خطواته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه لا يمكن لواشنطن تقديم أي شيء للسلطة الفلسطينية، وأن الرهان عليها يجب أن يتوقف.
وختم مزهر تصريحاته بالإشارة إلى أن الضفة الغربية تشهد حالة من الغليان، مع تزايد قوة المقاومة الجدية في مواجهة الإجرام الصهيوني، مما يدل على تصاعد الفعل المقاوم في الضفة الغربية بشكل ملموس.