الجبهة الشعبية في يوم الشهيد الجبهاوي: نجدد العهد بمواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

لمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، صباح اليوم الأحد، بيانًا، جاء فيه:

“استمروا.. في سبيل بزوغ الشّمس”

في يوم الشهيد الجبهاوي: نجدد العهد بمواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة

جماهير شعبنا الصامد..

في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي نقف إجلالاً وإكباراً أمام تضحيات الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة ملحمةً بطولية خالدة، وفي مقدمتهم القائد الفذ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الرفيق محمد الأسود “جيفارا غزة” ورفيقاه عبد الهادي الحايك وكامل العمصي الذين جسّدوا أسمى معاني البطولة، وألحقوا بالعدو الصهيوني خسائر فادحة، وحَولوّا خلالها قطاع غزة إلى جحيم تحت أقدام المحتل، ليؤكدوا أن المقاومة المسلحة هي الرد الأبلغ على الاحتلال وعدوانه، وليصبحوا رموزاً للنضال والمقاومة في وجه الاحتلال الغاشم.

إن مناسبة يوم الشهيد الجبهاوي هي محطة نضالية نجدد فيها العهد والوفاء لكل الشهداء، الذين كتبوا بدمائهم تاريخ شعبنا، وفي مقدمتهم القادة العظام الرفاق: جورج حبش وأبو علي مصطفى، غسان كنفاني، وديع حداد، جيفارا غزة، أبو ماهر اليماني, محمد اليماني، نضال عبد العال، أبو أحمد فؤاد، عوض السلطان، عماد عودة، شادية أبو غزالة، تغريد البطمة، باسل الكبيسي، محمد سعدات، عمر النايف ، وليد دقة، أبو أمل، خالد أبو عيشة، وغيرهم من الرفاق القادة والمناضلين الأبطال، الذين ظلوا على العهد حتى ارتقوا شهداء في معركة الحرية.

جماهير شعبنا العظيم

إننا اليوم، في ظل حرب الإبادة والهجمة الصهيونية الواسعة التي تستهدف شعبنا نؤكد أن خيار المقاومة سيظل نهجنا الوحيد في مواجهة العدوان، وأن كل محاولات الاحتلال لطمس هويتنا وتهجير شعبنا ستبوء بالفشل. فلقد أثبتت التجربة أنه كلما زاد بطش الاحتلال، زادت عزيمة شعبنا وتصاعدت مقاومته.

ومن هذا المنطلق، وفي ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي نؤكد على ما يلي:

أولاً: المقاومة خيارنا الوحيد نحو التحرير والعودة، وإن تصعيد الاشتباك والمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة هو السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية، ومواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف تصفية قضيتنا.

ثانياً: الوحدة الوطنية سلاحنا الأقوى، وإن رص الصفوف ووحدة شعبنا بكل مكوناته ضرورة حتمية لمواجهة العدوان الصهيوني ومخططاته التصفوية،

ثالثاً: ندعو إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة قادرة على إدارة المعركة ضد الاحتلال ومخططاته التصفوية وفق استراتيجية وطنية مقاومة تستثمر كل طاقات شعبنا في مواجهة الاحتلال.

رابعاً: إن كل وسائل الضغط العسكري الصهيوني، والحصار والتجويع والقصف والاقتحامات الواسعة، والابتزاز السياسي المدعوم أمريكياً لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيده تصميماً على المقاومة والصمود؛ فشعبنا الذي يواجه حرب الإبادة الصهيونية في غزة والضفة لن يستسلم ولن يرضخ، بل سيواصل نضاله حتى دحر العدوان وانتزاع حقوقه الوطنية كاملة.

خامساّ: نطالب الشعوب العربية وأحرار العالم بتصعيد حراكهم ومواقفهم الداعمة لشعبنا، واستخدام كل وسائل الضغط لوقف الحرب الصهيونية وكسر الحصار على غزة وإعادة الإعمار، ووقف المجازر الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا.

جماهير شعبنا الأبي،

إن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم جيفارا غزة ورفاقه الأبطال ستظل شعلة تنير درب الحرية والعودة، ولن نسمح أن تذهب تضحياتهم سدى؛ فالمقاومة ستظل متقدة، وشعبنا لن يتراجع عن مسيرته حتى تحقيق النصر، والعودة، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

المجد للمقاومة.. الحرية لأسرانا.. الشفاء العاجل لجرحانا

وإننا حتماً لمنتصرون