أبرزحوار وشخصيات

مروان عبد العال: علينا أن نخوض المعركة القانونية بقراءتنا نحن وليس بقراءة عدونا

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

 خلال لقاء له عبر أثير إذاعة النور، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال:” عبر أثير إذاعة النور:” لم نعتقد يومًا أنّ الشعوب تتحرر من خلال الشرعية أو القرارات أو المحاكم الدولية، فنحن نعلم أنها تتحرر بفعل مقاومتها ونضالها وتضحياتها، وندرك أنّ الجبهة القانونية يجب ألا تسقط من إستراتيجيتنا في المواجهة، لأنها أيضا شكل من أشكال المقاومة”.

 وتابع، إن أهمية المسار القانوني اليوم أنه وضع “إسرائيل” في قفص الاتهام، مشيرًا إلى أن فلسطين تقاتل على جبهة المقاومة العسكرية والسياسية والإعلامية، واليوم تقاتل على جبهة قانونية أيضًا.

وأضاف،  بعد ٧ أكتوبر ظهرت ضرورة وجود استراتيجية المقاومة الشاملة، لانتصار السردية و الرواية الفلسطينية، وإن قرار محكمة العدل الدولية لم يتضمن كل ما نريد، ولكنه فتح لنا الباب للسير نحو ما نريد،ف قرارات المحكمة وصفت شبهة الإبادة الجماعية وهي التهمة الأخطر في العالم.

 وقال:” إن المحكمة لم تطلب صراحةً وقف إطلاق النار، لكنها طالبت بتدابير إلزامية لا يمكن تحقيقها بدون وقف إطلاق النار، وإن الإجراءات المطلوب تنفيذها تشكل مضمون الإبادة الجماعية، والقرارات الدولية عادةً تحمل تفسيرات متباينة. علينا أن نخوض المعركة القانونية بقراءتنا نحن وليس بقراءة عدونا، وبعد القرار، الطريق مفتوح نحو ٧ أكتوبر قانوني”.

وأشار إلى أن المهلة شهر لتقدم ” إسرائيل” تقريرها، ما يعني أنها تحت الرقابة القانونية، وواجب مجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارات تنفيذية للإجراءات التي أخذتها المحكمة.

 وتابع، لم نتفاجأ بالموقف الأمريكي، فالإبادة والجرائم الإسرائيلية بقرارها وأدواتها صُنِعت في أمريكا، فهي أم الإرهاب، وليس لدى قادة الصهاينة غير الأسطوانة المشروخة لإرهاب العالم من معاداة السامية، والتذكير بالهولوكست وحقه بالدفاع عن نفسه، وبداية محاكمة الكيان تثبيت مشروعية الرواية الفلسطينية عالميًا، وليست فقط صدقيتها، بل عزل للكيان وروايته الكاذبة.

وأضاف، إن الإنجاز الإسرائيلي الوحيد الذي يعتد به هو التدمير والقتل، هذا ليس نصراً إنما هزيمة أخلاقية.

 ما يمنع العدو من التراجع هو أن هزيمته ليست حصرية إنما هزيمة للمشروع الأمريكي في المنطقة.

وقال:”  المقاومة تُجمع على رفض أي مبادرة لا تنص على وقف كامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، وإدخال المساعدات والاتفاق على إعادة الإعمار وإطلاق سراح أسرانا، وكلما زادت خسائر الكيان سيزداد الشرخ داخل “المجتمع الصهيوني” وعلى صعيد الرأي العام العالمي والأمريكي تحديداً.

 وأشار إلى أن قدرات المقاومة اللبنانية وجهوزيتها والرسائل التي أرسلتها، التي لها علاقة بنوعية الأسلحة المستخدمة ورفع منسوب القوة كلها رسائل ردعية للعدو، وإن فكرة إسرائيل الوطن القومي والملاذ الآمن ليهود العالم قد سقطت مع ٧ أكتوبر.

وعن اليمن، قال:” اليمن العزيز مثّل كرامة وشهامة ونخوة وغيرة وطنيّة وقومية أعادت للصراع أصله.

ونستنتج مما فعلته المواجهة الشاملة ضد حرب الإبادة في فلسطين أنّ من لا دخل بما يجري لا دخل له بالإنسانيّة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى