أبرزأخبار الجبهة
الجبهة الشعبية: محرقة رفح مسؤولية أمريكية مشتركة مع الاحتلال
هذه الجريمة رسالة لكل فرد في هذا العالم عن مسؤوليته الشخصية في مواجهة تماد غير مسبوق في الوحشية والإجرام والإرهاب
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن جيش الاحتلال أقدم على واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية، بقصفه لخيام مكتظة بالنازحين في رفح، الذين نصبوا خيامهم بجانب أحد مقرات الأونروا، محاولين الاحتماء فيه من حرب الإبادة المستمرة.
وأكدت الجبهة أن هذه الجريمة تأتي بفعل الغطاء الأمريكي الذي حرص مجرم الحرب وعراب الإبادة جوزيف بايدن على تقديمه لجيش الاحتلال وحكومته، ودعمه المستمر لإبادة شعبنا وشراكته الكاملة في كل جرائم الحرب.
ودعت الجبهة الشعبية كل من يتوهم بإمكانية إصغاء الاحتلال للمناشدات، و الإدانات الدولية للإقلاع عن هذه الأوهام والأكاذيب التي يدفع شعبنا ثمنها من دمه الذي يراق في كل ساعة، فلا معنى لكل هذه القرارات ما لم يتم معاقبة مجرمي الحرب الصهاينة، واتخاذ إجراءات مباشرة لحصار الاحتلال، ودعم شعبنا في مواجهته.
وأوضحت الجبهة،
١- إن جريمة الاحتلال تعبر عن قراره بتعمد خرق كل القوانين والمواثيق، وتحد مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠٢٤، حيث أن طائرات الاحتلال قد قصفت بالقنابل الأمريكية منطقة قام المحتل بتصنيفها، والإعلان عنها باعتبارها منطقة آمنة في الشمال الغربي لمدينة رفح، مجبراً النازحين على التوجه لها والتكدس فيها، وهي منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم وأطفالهم من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في كل مناطق القطاع، واحتموا في هذه المنطقة التي تتخذها عشرات من المؤسسات الدولية مقرًا لها حاليا.
٢- تمثل الجريمة إصرارًا واضحًا على ارتكاب جريمة حرب، وجريمة إبادة معلنة حرص الاحتلال على أن تنطبق عليها كل المواصفات القانونية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يسقط أكاذيبه وتضليله وأكاذيب حلفائه وكل من يسعى لتغطية جرائم حربه.
٣- إن الإدارة الأمريكية التي زودت هذا المحتل بقنابلها وطائراتها المستخدمة في ارتكاب هذه المجزرة وغيرها هي شريك رئيس، ومتهم يجب محاكمته في سائر جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها الاحتلال، خاصة جوزيف بايدن وأعضاء إدارته، وإن مسؤولية تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تقع على عاتق كل دولة في هذا العالم، وعلى كل فرد في عالمنا تقع أيضاً مسؤولية شخصية في العمل لأجل وقف جرائم الإبادة.
٤- إن ما صدر عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من قرارات لم يعد كافيًا إطلاقًا، وإننا ندعو الأطراف المعنية، والدول الصديقة لتقديم شكاوي واضحة ومباشرة ضد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيسها بصفتهم شركاء في جرائم الحرب ضد شعبنا.
– إن المقاومة الفلسطينية، وفي مواجهة هذا الإصرار الوحشي على إبادة شعبنا ملزمة بمواصلة، وتصعيد دفاعها عن وجود الشعب الفلسطيني، بكل وسائل وأشكال النضال ضد مجرمي الإبادة.
إن اختيار جيش الاحتلال أن يقصف تجمعات النازحين وخيامهم بأطنان من القنابل الحارقة، إن لم يهز هذا العالم بأسره ويدفع بكل إنسان فيه للشارع احتجاجًا وغضبًا وانتفاضًا ضد الكيان الصهيوني، فلا معنى لهذا إلا سقوط مدوي للإنسانية بأسرها.
نطالب الأمة العربية، باسم دماء الأبرياء الطاهرة المراقة، و أجساد أطفالها المحترقة، وأرواحهم المتألمة في غزة الصامدة، بالنهوض والكف عن المرواحة، فلا معنى للعروبة إن لم يكن في وحدة الهم والمصير، والرفض وتفجير الغضب في وجه هذه الجرائم ومرتكبيها وداعميهم.