أخبار الجبهة
المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة شركاء تمامًا في هذه الجريمة
دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الشعبية تُحذر: المجاعة تفتك بأبناء شعبنا شمال قطاع غزة
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
حذرت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن المجاعة تفتك بأبناء شعبنا المحاصرين شمال قطاع غزة، لاسيما الأطفال منهم، في ظل استمرار القصف الشديد وارتكاب المجازر، وانهيار المنظومة الصحية والخدماتية.
وأضافت الدائرة ” إن المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة شركاء تمامًا مع الاحتلال في حرب التجويع الممنهجة التي تُمارس على شعبنا في القطاع خاصة شمال قطاع غزة الذي يتعرض لكارثة غير مسبوقة ومجاعة أدت إلى استشهاد مجموعة من الأطفال في الأيام الأخيرة بسبب الجوع الشديد والنقص الحاد في الكالسيوم وتلوث المياه والتغذية الجيدة والمُدعمّات الطبية، وشح الأدوية وعدم توفر الحد الأدنى من المواد الغذائية الأساسية من دقيق وخضراوات وحبوب وغيرها، واضطرار المواطنين هناك إلى طحن أعلاف “الحيوانات” وطهي الأعشاب، وما صاحب ذلك من تأثيرات خطيرة على المواطنين الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة كالقلب والسرطان والكلى، ولا يتلقون العلاج ولا يحصلون على الأدوية في ظل المجاعة الشديدة”.
وشددت الدائرة أن التواطؤ الأمريكي والغربي والتقاعس الدولي والصمت العربي شجع الاحتلال على مواصلة عدوانه، وحرب التجويع بحق أبناء شعبنا لا سيما شمال قطاع، فلم يشهد لهذه الجرائم أي مثيل لها في التاريخ، فمن لم يقتل بصواريخ ورصاص وقذائف الاحتلال، فإنه يلقى مصيره بالجوع والمرض.
ودعت الدائرة أحرار العالم إلى التحرك العاجل على كل المستويات والاحتشاد في الميادين وأمام المؤسسات الدولية ومحاصرة سفارات العدوان الصهيونية والأمريكية والغربية من أجل الضغط لوقف العدوان وحرب التجويع، وإدخال المساعدات العاجلة إلى مناطق شمال قطاع غزة، والسماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بممارسة عملها في الشمال لتقديم الإغاثة العاجلة لأبناء شعبنا الذين يعانون الجوع، والذين يتوزعون في 57 مركز إيواء شمال قطاع غزة، رغم تأكيد الدائرة أن هروب الأونروا في بداية العدوان، وتخليها عن مسؤولياتها تسبب في تفاقم معاناة شعبنا، وفي هذه المأساة الرهيبة.
وختمت الدائرة بيانها، مؤكدةً أن الاحتلال الصهيوني وشركائه في العدوان أو المتخاذلين والمتواطئين سيدفعون ثمن هذه الجرائم الفظيعة بحق شعبٍ بأكمله تُشن عليه جريمة الإبادة الجماعية، وحرب تجويع ممنهجة، مؤكدةً أن هذه الجرائم لم ولن تنجح في كسر إرادة شعبنا أو تمسكه بالمقاومة التي ستنتصر على آلة الحرب الصهيونية رغم تكالب المجتمع الدولي، وخذلان أبناء الأمة العربية عن نصرة شعبهم في فلسطين.