أبرزأخبار الجبهة

وفد قيادي من الجبهة الشعبية برئاسة نائب الأمين العام يلتقي الأمين العام لحزب العمال التونسي

التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تقدمه نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية العامة، الأمين العام لحزب العمال التونسي الرفيق حمة الهمامي.

 وقد عَبّر نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر عن سعادة وفد الجبهة بهذا اللقاء، وخصوصاً مع الأمين العام لحزب العمال التونسي الرفيق حمة الهمامي.

وتوجّه بالتحية إلى الشعب التونسي الشقيق، مؤكداً أن تونس كانت دوماً مع فلسطين وتحتضن الثورة الفلسطينية لسنواتٍ طويلة.

ولفت إلى أن العديد من الشهداء والمقاتلين التونسيين قاتلوا في صفوف الجبهة الشعبية، مؤكداً أن هذا الدور هو محل اعتزاز وافتخار بالنسبة للجبهة الشعبية.

وشدّد على ضرورة اضطلاع الأحزاب اليسارية والتقدمية التونسية بدورها في النضال من أجل ترسيم قانون تجريم التطبيع، والتصدي لكل المخططات الهادفة لإخضاع تونس مقابل التطبيع.

وأوضح مزهر أن هدف أميركا هو إدماج الكيان الصهيوني ليكون جزءاً من المنطقة في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني لتفتيت وإضعاف المنطقة والسيطرة على مقدراتها، مشيراً إلى أن أطماع الكيان الصهيوني لا يقف عند حدود فلسطين؛ بل يصل إلى كل المنطقة العربية سواء بالاحتلال العسكري المباشر، أو التوغل الأمني والتكنولوجي والسياسي والاقتصادي.

كما شدّد على أن غزة تدافع عن كرامة الأمة، ودائماً كانت المقاومة الفلسطينية تقف سداً منيعاً أمام أطماع هذا العدو الصهيوني، فلولا وجود مقاومة صلبة وقوية لشاهدنا العدو يتمدد في كل المنطقة العربية.

ووصف مزهر معركة طوفان الأقصى بأنها حلقة من حلقات نضال شعبنا على مدار 76 عاماً، موضحاً أنها خطوة مهمة على طريق التحرير، وأنها كشفت حجم الضعف والهشاشة والوهن لدى الكيان الصهيوني وجيشه، لافتاً أن قوة صغيرة من المقاومة أربكت العدو وهشمت منظومته الأمنية والعسكرية والسياسية، لدرجة انهيار فرقة ما يُسمى غزة بالكامل، وأدخلت العدو الصهيوني في مأزق وحالة ارتباك.

وتساءل: “إذا كانت غزة بحجمها ومساحتها الصغيرة أدخلت العدو في هذا المأزق، فكيف لو فُتحت كل الجبهات بقوة وبتوقيت واحد؟ هذا يمكن أن يؤدي إلى انهيار دولة الكيان الصهيوني؟”

وأضاف أن هذه المعركة أحيت الأمل للشعب الفلسطيني، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وأصبحت اليوم قضية العالم، وأكدت أن هناك إمكانية واقعية لهزيمة “إسرائيل“.

وأشار أيضاً إلى أن هذه المعركة وجّهت ضربة لمشروع التطبيع في المنطقة، وكشفت عدم قدرة هذا الكيان على حماية نفسه، وأنه بحاجة إلى الحماية الأميركية.

وأكّد نائب الأمين العام أن العدو الصهيوني وعلى مدار ثمانية شهور من حرب الإبادة والتدمير وارتكاب المجازر لم يستطيع تحقيق أي إنجاز للأهداف التي أعلنها، سواء بعدم قدرته على استعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، أو القضاء على المقاومة، وأن لا تُشكل غزة أي تهديد، أو مخططات التهجير. فالمقاومة ما زالت مستمرة بعنفوانها وقوتها وتكبد العدو الصهيوني خسائر كبيرة، وحتى أنها ما زالت تطُلق الصواريخ على مستعمرات الاحتلال.

ونوّه إلى أن عملية السابع من أكتوبر عملية نفذتها المقاومة، لافتاً أن المقاومة كان لديها معلومات بأن “إسرائيل” كانت تستعد لتوجيه ضربة للمقاومة في غزة، مجدداً التأكيد على أن المقاومة لا يمكن أن تتنازل عن شروطها أو تتخلى عنها أو تتراجع عن سقف هذه المطالب، وأن العدو الصهيوني سيأتي صاغراً إلى المفاوضات وسيرضخ لشروط المقاومة.

وتطّرق مزهر إلى التحولات المهمة في الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، معرباً عن أسفه أن تنتفض دول الغرب في أميركا وأوروبا وأميركا اللاتينية وخاصة في الجامعات في الوقت الذي يعيش الشارع العربي حالة من التراجع والتراخي والكسل باستثناء بعض البلدان العربية مثل اليمن.

وأكّد  حرص الجبهة الشعبية على تطوير العلاقات الثنائية بين الجبهة وحزب العمال التونسي وتعميقها في كافة المجالات، واضعاً الأمين العام لحزب العمال في صورة المبادرة التي أعدتها الجبهة لتوحيد القوى اليسارية والتقدمية في تونس والتي جاءت باهتمامٍ ورعاية وتوصية من الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، وهو ما يعطي قوى اليسار قوة تخدم تونس وقضية فلسطين.

بدوره رحب الأمين العام الرفيق حمة الهمامي بوفد الجبهة، مؤكداً على العلاقة التاريخية المستمرة التي تربط الحزب والجبهة.

و أشار الهمامي إلى أهمية استثمار معركة طوفان الأقصى التي تشكل فارق نوعي في مسار حركة التحرر الوطني الفلسطيني وحتى العربي والنضال العالمي ككلّ ضد الإمبريالية الاستعمارية. مشيداً بعملية طوفان الأقصى التي استطاعت تحقيق ما عجزت عن تحقيقه الجيوش العربية عام 1967 وفي ست ساعات فقط.

وشدّد على ضرور أن تتحول المقاومة الفلسطينية من مرحلة الفصائل إلى حركة تحرر وطني جامع تنهي الانقسام الفلسطيني وتمتلك برنامج وطني محدد، موضحاً أن معركة طوفان الأقصى دخلت إطار الحرب الشعبية برؤية واستراتيجية تكتيكية محققة إنجازات عظمية ترقى لتكوين جيش شعبي فلسطيني مقاوم ومنظم.

كما أكّد الهمامي  أهمية استثمار معركة طوفان الأقصى عربياً ودولياً لإعادة تشكيل الوعي لصالح القضية الفلسطينية وعلى مختلف الأصعدة، معتبراً أن معركة طوفان الأقصى كسرت موجة التطبيع العربي التي غزت المنطقة العربية مؤخراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى