أبرزأخبار الجبهة
الجبهة الشعبية: ما كُشف من فظائع بحق أسرى القطاع جريمة حرب صهيونية لا تغتفر
المؤسسات الدولية وفي مقدمها منظمة الصليب الأحمر شريكة ومسؤولة عن هذه الجرائم
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما كُشف من فظائع تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين اعتقلوا خلال العدوان الحالي، جريمة حرب صهيونية لا تُغتفر، تؤكد مجددًا أن هذا الكيان الصهيوني سادي وفاشي لا تعرف جرائمه أي حدود.
وأضافت الجبهة أن الكشف عن أساليب تعذيب قاسية ومروعة يتعرض لها أسرى قطاع غزة خاصة في المعتقلات الميدانية، وانتهاكات جسدية خطيرة أدت إلى بتر أقدام وأيدي عدد من هؤلاء الأسرى نتيجة الاستمرار بتكبيلهم على مدار اللحظة، واتباع سياسة إهمال طبي ممنهجة وعدم توفر الأدوية والمعدات الطبية بشكلٍ متعمد، ومحاولات تجويعهم أو تناول طعام غير صالح للأكل، وغيرها من الانتهاكات التي أدت إلى حدوث مضاعفات خطيرة وفقدانهم أوازنهم بطريقة مخيفة، أدت إلى استشهاد عدد من الأسرى، والتعتيم على الأوضاع الصحية والاعتقالية لهم، والأخطر من ذلك أن عددًا من أولئك الأسرى هم أطفال.
ووصفت الجبهة هذه الجرائم المروعة بأنها جزء لا يتجزأ من العقيدة الصهيونية القائمة على القتل والانتقام، مؤكدةً أن ما يجري داخل سجون الاحتلال، خاصة المعتقلات التي يُحتجز فيها أسرى قطاع غزة هي عملية إعدام ممنهجة، وواحدة من أفظع الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا المحتل المجرم المنزوع من أي صفة إنسانية أو أخلاقية.
وأكدت الجبهة أن المؤسسات الدولية، وفي مقدمها منظمة الصليب الأحمر الدولي شريكة ومسؤولة عن هذه الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى، لأنها لم تمُارس دورها المطلوب في معرفة مصير هؤلاء الأسرى، ومتابعة أوضاعهم الصحية وظروفهم الاعتقالية، رغم النداءات الوطنية والشعبية التي لم تتوقف.
ودعت الجبهة أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان ذات الصلة إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال، لمعرفة مصير أولئك الأسرى، وإرسال بعثة دولية عاجلة للتحقيق في جرائم الحرب الصهيونية بحق الأسرى وظروف احتجازهم، وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية، وفضح المواقف الغربية المتواطئة التي تتباكى على الأسرى المحتجزين لدى الكيان، في الوقت الذي تغض فيه البصر عن معاناة أسرانا البواسل والجرائم البشعة التي تُرتكب بحقهم داخل سجون الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدةً أن هذه الجرائم الصهيونية بحق أسرانا الأبطال لن تسقط بالتقادم، ولن يهدأ للمقاومة بال حتى إنهاء معاناة الأسرى، وتحريرهم من سجون الاحتلال.