أبرزحوار وشخصيات

مروان عبد العال: العالم لم يستطع قبول النازية في يومٍ ما، لكن هل العالم الآن يقبل بولادة نازية جديدة؟

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

خلال لقاء له عبر قناة روسيا اليوم، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال:” إن حسم الصراع يعني “إسرائيل” الكبرى على كامل الأرض الفلسطينية أي مسألة تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية أصبح أمرًا مستحيلًا، وما كان يجري في الضفة الغربية من ضم وعزل وبناء مستوطنات، ووحدات استيطانية جديدة، ومحاولة لخلق فيتوهات هي جزء من التطهير العرقي للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وهذا قبل ٧ أكتوبر، و ٧ أكتوبر كان نتيجة لهذه السياسات التي كان يحذر منها الجميع أنها ستؤدي إلى انفجار وخاصة في قطاع غزة”.

أما أهداف الحرب الاستراتيجية لم تتحقق بالمعنى الميداني على الأرض، ولكن كان هناك أهداف مضمرة كالتغيير الديمغرافي وتغيير الواقع على الأرض، من خلال إطالة أمد الحرب مما يعني المزيد من الدمار والتشتيت الفلسطيني داخل غزة سواء كان قسري أو طوعي، والعدو يريد أن يعمم نموذج الضفة الغربية، ويفرضه على قطاع غزة بأن تكون يد “إسرائيل” هي الطولى، ويبحث عن حكومة مرتبطة بالاحتلال وهذا بالطبع عنوانًا للفشل.

وأضاف، المزيد من الاحتلال يعني المزيد من المقاومة، وهذه مسألة يجب أن يعيها العدو تمامًا، و أي نتائج في الميدان ممكن أن تعكس نفسها على السياسة والأهم أن لا يأخذ العدو شيئًا بالسياسة.

 كل قوة غزة التي تخيف العدو ليس لأنها تمتلك أسلحة، بل لأن غزة لا يمكن أن تقبل بوجود الاحتلال، ولا يمكن أن تمرر المشروع الصهيوني الذي يريد للفلسطيني أن يكون عبداً لديه.

 العالم لم يستطع قبول النازية في يومٍ ما، لكن هل العالم الآن يقبل بولادة نازية جديدة؟

 وأضاف، هذه الحرب كاشفة، وكشفت عمق التناقض بين الحكومات وشعوبها كما رأينا الملايين يخرجون في أوروبا لإدانة هذا العدوان،  فالغرب الذي كان يقدم لنا أشكالاً من الديمقراطية التي ثبت وقاحتها والآن هي أمام امتحان، وواجب الإنسانية أن تدافع عن إنسانيتها وليس فقط عن غزة.

 الأميركي يريد إبادة نموذجية بمعنى أنها إبادة على مستوى إنساني عال أي على الطريقة الأميركية.

 أميركا تريد لإسرائيل أن تنتصر لأنها تعرف أن هزيمتها هي هزيمة للمشروع الأميركي في المنطقة.

 هناك شيء كان يتحضر مسبقاً في ما يخص التقاطع السعودي الإسرائيلي بموضوع التطبيع، فهذه المسألة كانت معركة حياة أو موت بالنسبة للعدو الإسرائيلي وللأميركي.  المعركة أوسع من دائرة غزة ولن تنتهي بحدود غزة وهي ليست معركتنا وحدنا.

 “إسرائيل” كانت تستعد وتقوم بمناورات أيضاً لتقاتل على أساس الساحات وأكثر من جبهة، ووضعت كل إمكانياتها في خدمة إدامة معركة من عدة جبهات، ووقف العدوان دون تحقيق الأهداف هذا يعني عملياً انتصاراً للمقاومة، ونحن لا نحبذ حل الدولتين ونعتبر كل ما قيل هو كلام فارغ.

وتابع، الفلسطينيون حققوا ضربة استراتيجية بكل معنى الكلمة، فأن تخرج فرقة صغيرة من المقاومة من قلب فلسطين وتدمر فرقة غزة بهذا الفعل الأسطوري والنصر تحقق منذ ذلك الوقت و”إسرائيل” تحاول أن تفرغ هذا النصر من محتواه.

 هذا الاستعمار هو إقصائي وإحلالي يريد أن يقضي على شعب لكي يحل شعب آخر مكانه، وفكرة الإبادة هي موجودة داخل الأيدولوجية الصهيونية وجزء من جوهرها.

 الآن قضية فلسطين الرقم واحد في كل مكان في العالم، وكل شوارع العالم وقضية فلسطين تلخص كل قضايا الظلم في العالم ولا يوجد قضية الآن في العالم مثل قضية فلسطين.

 ورفح موضوع مصيري وهو متعلق أيضاً بمصر ومكانتها وأمنها، فالجيش المصري حتى الآن يعتبر في عقيدته العسكرية أن “إسرائيل” عدو.

 المقاومة لن توافق على أي اتفاق دون ضمانات حقيقية، فهي طرحت روسيا أو الصين بأن تكون من الدول الضامنة.

 فهناك دماء تقدم في معركة الشمال من قبل حزب الله والمقاومة اللبنانية ومع ذلك هم مصرين على المواصلة لدعم الشعب الفلسطيني.

 نحن نستطيع ونقدر، وكما هزمت أميركا في كل الأماكن يجب أن تهزم في منطقتنا إذا كان لدينا الإرادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى