الجبهة الشعبية: خيام النازحين تَحوّلت إلى أفران بشرية بفعل قذائف الحقد الصهيونية المصنعة أمريكيًا ومسؤولية أحرار العالم التحرك الميداني الشامل والعارم لوقف الإبادة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأشد العبارات المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء، باستهداف خيام النازحين في مواصي خان يونس ومدينة غزة، التي أسفرت عن استشهاد العشرات من المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، في جريمة وصفتها الجبهة بـ”جريمة حرب موصوفة تُنفّذ على مرأى ومسمع من العالم”.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن خيام النازحين تحولت إلى أفران بشرية بفعل قذائف الحقد “الصهيونية” المصنّعة أمريكيًا، مشيرة إلى أن الاحتلال يكشف مجددًا عن “وجهه الإجرامي ككيان قائم على المجازر، لا يعرف حدودًا للقتل، ولا سقفًا للإجرام”.
وأضافت، إن “صمت العالم منح الضوء الأخضر للكيان الصهيوني المجرم لمواصلة المحرقة، ومنح القتلة الصهاينة رخصة دائمة للقتل دون مساءلة أو رادع، مؤكدة أن مشاهد الجثث المحروقة، لا سيما جثامين الأطفال، تُعد شهادة دامغة على سقوط كل معايير الإنسانية، وانكشاف زيف ما يُسمى بالنظام الدولي.
وتابعت الجبهة: “هذه الجرائم الكبرى المكتملة الأركان تأتي في سياق استراتيجية الإبادة الصهيونية الممنهجة، التي يقودها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية الشريكة الرئيسية في سفك الدم الفلسطيني، التي تمدّ الاحتلال بكل أدوات الفتك والتدمير، وتوفر له الغطاء السياسي والدبلوماسي”.
ودعت الجبهة الشعبية أحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، مؤكدة أن “الواجب الإنساني ومسؤولية الأحرار لا تقف عند حدود الشجب أو الإدانة، بل تقتضي تحركاً ميدانياً شاملاً وعارماً في الشوارع والساحات والجامعات، ومحاصرة سفارات الاحتلال ومراكز القرار الدولي، لنزع الشرعية عن هذا الكيان وتجريم داعميه”.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن “المطلوب تحرك فوري وفاعل لوقف آلة الإبادة التي تستهدف شعباً أعزل يُقاوم من أجل حقه في الحياة والحرية”.