أبرزأخبار الجبهة

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: المقاومة التي انتزعت حرية الأبطال قادرة على فرض شروطها مجدداً، وما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالقوة العسكرية لن يناله بالابتزاز السياسي أو الخداع والمراوغة وحرب التجويع

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

وجه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر خلال كلمة له في حفل تكريمي للأسرى المبعدين، نظمته القوى في العاصمة المصرية القاهرة عدة رسائل سياسية ووطنية، أكد فيها أن الاحتلال الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه بالعدوان العسكري، ولن ينجح في فرضها عبر الابتزاز السياسي والخداع والمراوغة وحرب التجويع.

وأكد نائب الأمين العام في كلمته أن ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالقوة العسكرية لن يتمكن من تحقيقه عبر الضغوط السياسية، محذرًا من محاولات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وحكومته استغلال الأوضاع لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

 وأضاف أن الشعب الفلسطيني أفشل مخطط التهجير على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا من العدوان والتدمير، ولن يسمح للاحتلال ولا للولايات المتحدة بفرض أي مشاريع تهدف إلى اقتلاعه من أرضه.

وشدد مزهر، موجهًا رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن غزة ليست “عقارًا للبيع”، وأن كل المخططات التآمرية التي تهدف إلى التهجير ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب الإسراع في توفير كل مقومات الصمود والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي قدم أعظم التضحيات من أجل حرية الأسرى ودفاعاً عن القضية الوطنية.

وفي سياق تكريم الأسرى المحررين، أكد نائب الأمين العام الرفيق ابووديع أن هؤلاء الأبطال صنعوا التاريخ بثباتهم وصمودهم رغم كل أشكال البطش، والتنكيل والعزل التي مارسها الاحتلال الصهيوني ضدهم، مشددًا على أن العدو فشل في كسر إرادتهم رغم سنوات الأسر الطويلة.

وأضاف أن هؤلاء الأسرى هزموا زنازين الاحتلال وباستيلاته، وظلوا شامخين حتى نالوا حريتهم بفضل صمودهم وتضحياتهم وتضحيات أبناء شعبهم، خاصة في قطاع غزة، حيث عمد الكثيرون الطريق بدمائهم من أجل تحرير الأسرى.

ووجه مزهر التحية للأسرى الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وحسن سلامة، وعبد الله البرغوثي، وبسام السعدي، ووجدي جودة، وباسم الخندقجي، إلى جانب الآلاف من الأسيرات والأسرى الذين لا يزالون صامدين في وجه بطش الاحتلال.

 وأكد أن الفجر آتٍ، وأن حريتهم قادمة لا محالة، طالما أن المقاومة ممسكة بزمام المبادرة، وقادرة على فرض شروطها على الاحتلال.

رسالة إلى شعبنا: أنتم عنوان الصمود والتحدي

ووجه رسالة إلى شعبنا خاصة في غزة والضفة قال: “أنتم تيجان الرؤوس وحصن القضية، بصمودكم أسقطتم مخططات التهجير وأفشلتم مؤامرات العدو. اليوم، مسؤوليتنا جميعاً أن نعزز صمودكم ونوفر كل مقومات الحياة والكرامة لكم”

وفي رسالة موجهة إلى القوى الوطنية والإسلامية، شدد مزهر على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لإفشال مخططات الاحتلال ومواجهة تهديداته، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة إلى بناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على أسس مقاومة، بعيداً عن المصالح الفئوية الضيقة.

وأكد أن التجربة أثبتت أنه لا يمكن انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني إلا بالمقاومة، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، داعياً حركتي حماس وفتح، وكل القوى الوطنية، إلى تقديم التنازلات اللازمة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، لأن تضحيات الشهداء والأسرى تتطلب من الجميع العمل بروح المسؤولية الوطنية، بعيداً عن الانقسامات الداخلية التي أضرت بالقضية الفلسطينية.

وفي ختام كلمته، جدد نائب الأمين العام العهد والوفاء للأسرى المحررين بأن المقاومة ستواصل نضالها حتى تحرير جميع الأسرى، مؤكداً أن الاحتلال لن ينجح في التهرب أو المماطلة، وأن المقاومة التي انتزعت حرية هؤلاء الأبطال قادرة على فرض شروطها مجدداً، مشدداً على أن اليوم الذي تتحرر فيه كافة السجون، ويخرج جميع الأسرى إلى الحرية، قادم لا محالة، بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، وبفضل المقاومة التي أثبتت قدرتها على تغيير المعادلات وإجبار الاحتلال على الخضوع لإرادة شعبنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى