مرور أسبوع على وفاة (أبو أحمد فؤاد): رسالة وفاء وصرامة في المبادئ
بدعوة من لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا، أُقيمت فعالية لإحياء الذكرى الأولى لوفاة القائد الوطني الفلسطيني (أبو أحمد فؤاد)، وذلك يوم السبت في 25 يناير 2025، في العاصمة برلين. حضر الفعالية مجموعة من القوى الفلسطينية والعربية التي أكدت إرثه النضالي.
بصمات لا تمحى
أبو أحمد فؤاد، أحد أعمدة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ظل رمزًا للثبات على المبادئ والقيم النضالية حتى وفاته. عُرف بمواقفه الصارمة وإيمانه العميق بعدالة القضية الفلسطينية، ولم يتراجع أمام الضغوط أو الإغراءات السياسية على مدى عقود.
في كلمته التي ألقاها، قال إبراهيم إبراهيم، ممثل لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا: “كان الرفيق (أبو أحمد فؤاد) مثالًا في الثبات على المبادئ والقيم. لم يعرف يومًا التردد أو المساومة، وظل متمسكًا بنهج المقاومة حتى آخر لحظة من حياته. نؤكد اليوم، ونحن نودع هذا القائد الجبهاوي العروبي والتقدمي، أننا سنبقى على العهد متمسكين بالمبادئ التي أفنى حياته من أجلها”.
أجمعت كلمات ممثلي القوى الفلسطينية والعربية دور (أبو أحمد فؤاد) التاريخي ونضاله المستمر. كما أكد المتحدثون أنه كان نموذجًا للمناضل الذي لم ينحنِ أمام التحديات، ودائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن فلسطين والأمة العربية.
شهادة قيادات فلسطينية
وفي كلمته، قال نافذ أبو محمد من هيئة المؤسسات الفلسطينية: “إن وفاة (أبو أحمد فؤاد) هي خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ككل، فهو قامة وطنية لا تُعوض”.
فيما تحدث مسؤول إقليم ألمانيا لحركة فتح الدكتور مؤانس الأبيض عن مسيرة (أبو أحمد )،قائلاً: “عرفته ساحات فلسطين السياسية والعسكرية. كان من القادة الذين عملوا بصدق وإخلاص من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤمنًا بأن وحدتنا هي السلاح الأهم لمواجهة الاحتلال”.
أما أبو النصر فقال في كلمته: “اليوم نودع قائدًا ومناضلًا لم يفتر إيمانه بحق شعبنا في حريته وعودته. رحل جسدًا، ولكن أثره وإرثه النضالي سيبقيان نابضَين في كل خطوة نحو الحرية.
رسالة الفعالية جاءت كرسالة وفاء لرجل وهب حياته للقضية الفلسطينية، وترسيخٌ لنهجه المقاوم في مواجهة الاحتلال. وأكد الحاضرون أن إرث أبو أحمد فؤاد، سيظل شعلة تستنير بها الأجيال القادمة في نضالها المستمر من أجل الحرية والعدالة.
في ختام الفعالية، دعا المنظمون إلى مواصلة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، معتبرين إياها الإرث الأكبر الذي تركه أبو أحمد فؤاد للأمة.