الدكتور ماهر الطاهر: النقاط التي أشار إليها لقاء باريس لم تتضمن بشكل واضح وقف إطلاق النار، لذلك فإن قوى المقاومة لن تقبل بها وتتمسك بشروطها
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
خلال لقاء له على قناة الميادين، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية الدكتور ماهر الطاهر:” معركة طوفان الأقصى تدخل شهرها الخامس، وهي أطول معركة في تاريخ الصراع – العربي الصهيوني والفلسطيني – الصهيوني، وقد أوقعت خسائر فادحة في صفوف الاحتلال”.
وتابع، إن الكيان الإسرائيلي يعيش حالة قلق شديد وصراعات داخلية تتصاعد يوما بعد يوم، مؤكدة هشاشة هذا الكيان وتراجعه على جميع الأصعدة والمستويات، ولم يكن الكيان الإسرائيلي ومجرمو الحرب يقبلون بالمفاوضات حول التهدئة والهدنة لو لم يكن الجيش الصهيوني وجنوده بحاجة إلى هذه الهدن لتقليل خسائره، بعد الضربات العسكرية الموجعة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية، وإن المقاومة الفلسطينية ستواصل المعركة والصمود لإجبار العدو على القبول بوقف كامل للعدوان، ووقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وإدخال المساعدات لقطاع غزة دون قيد أو شرط.
وأضاف، إن إصرار العدو على الهدن المؤقتة ورفض وقف إطلاق النار يعني أن هذا العدو يريد استعادة أسراه، وبعد ذلك مواصلة عدوانه بطرق مختلفة، وهناك وحدة موقف فلسطيني لقوى المقاومة بعدم الانجرار لخداع الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الإسرائيلي الذي يحاول الحصول بالمناورات السياسية على ما عجز عن تحقيقه بالحرب والعدوان.
وعن لقاء باريس، قال:” النقاط التي أشار إليها لقاء باريس لم تتضمن بشكل واضح وقف إطلاق النار، ولذلك فإن قوى المقاومة لن تقبل بها وتتمسك بشروطها”.
وإن المؤامرة الأمريكية المدعومة من بعض الدول الغربية لوقف المساعدات للأونروا هدفها إنهاء هذه الوكالة، لأنها الشاهد العالمي على نكبة عام 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض، وهدفها تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، ونحن ندعو للحذر واليقظة من المخططات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف الالتفاف على النصر الذي حققه شعبنا الفلسطيني في ملحمة السابع من أكتوبر.