المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان- محمد العبدالله
إلى شعب بسبعة أرواح…
يا مِسكًا يفوح بشذى دماء الشهداء والجرحى …
يا أهلنا في قطاع غزة الكبير جدا جدا، حيث لا يتسع لكم هذا الكوكب الذي حفظ سكانه أسماء مدنكم المدمرة، ومستشفياتكم المحروقة، والشهداء من أبنائكم.
طوبى لكم يا تاج رؤوسنا، بالحياة الكريمة _ رغم عشرات الآلاف من الشهداء، ومايزيد عن مائة وخمسين ألف جريح، وآلاف الأرامل واليتامى _، لأنكم لم ترفعوا راية الاستسلام، ولم تتنكروا لأبنائكم الفدائيين الذين مرغوا أنف جيش المستعمرة / الثكنة، بالوحل، وهشموا ” الفكرة ” التي قامت عليها المستعمرة.
لعبت الحاضنة الشعبية، الأسطورة، بصمودها رغم هول المذابح، بالمتفجرات والجوع وتدمير المشافي وقطع المياه، وحرق الخيم والبشر، السياج الصلب، والخزان الذي لا ينضب للمقاومة المسلحة الباسلة التي قتلت وجرحت الآلاف من العسكريين، ووضعت الآلاف أيضا،من المستعمرين، العسكريين والمدنيين ” الميليشيات المسلحة ” في المصحات العقلية.
يا شعبنا العظيم،
أيها الفدائيون، رفاق وأبناء فتحي الشقاقي ومحمد ضيف و جيفارا غزة و يحيى السنوار وجمال عطا أبو سمهدانة وبهاء أبو العطا…
أقبل رؤوسكم الشامخة، وأبوس طُهر أقدامكم ، لأن تضحياتكم أفشلت كل أهداف المذبحة / الإبادة المُعلنة: تحرير أسراهم، سحق حماس والسرايا والكتائب، بل، استمرت المقاومة المسلحة حتى الساعات الأخيرة في الشمال والوسط والجنوب. فمابين بيت حانون ورفح، تحولت الأرض إلى ساحة اشتباك لم يتوقف، كما استمرت الصواريخ في ضرب مستعمرات غلاف غزة ، ولم تنجح ” خطة الجنرالات ” ، ولم… ولم…
في هذه اللحظات التاريخية يقف شعبنا في فلسطين، خاصة، داخل غزة العزة، بكل فخر واعتزاز وتقدير أمام شعب لبنان الشقيق، مقاومة، وشهداء وفي مقدمتهم سيد المقاومة حسن نصر الله، وشعب اليمن العظيم، لما قدمته قواته المسلحة من دعم بالنار للمقاومة في غزة وكل فلسطين.
لكل السواعد والعقول التي وقفت بالفعل الميداني في العراق وسورية مع مقاومتنا و شعبنا ، التقدير والاعتزاز.
_ سلام لكم يارجال ونساء غزة الكرامة والشعب العنيد.
_ سلام لكل الفتيان والفتيات الذين حُرموا من التعليم والفرح، لأنهم أبناء وبنات الفدائيين.
_ سلام لكل رجال ونساء الإعلام، الذين ارتقوا وهم ينقلون بالصوت والصورة، هول الإبادة والدمار.
_ سلام للأطباء والكادر الصحي والإسعافي، ورجال الدفاع المدني، الذين قدموا أرواحهم من أجل إنقاذ الجرحى.
سلام لك وسلام عليك، ياغزة، يا أسطورة البشرية في الصمود والثبات والبقاء.
_ المجد لمن اقتحم وعَبَر،
_ المجد لمن قاتل وقاوم،
_ المجد لكل من ساند ودعم،
_ المجد لكل من صبر وصمد،
_ العار لمن حاصر وخنق غزة،
_ العار لمن دَعمَ وساعدَ كيان الإبادة الاستعماري،
_ الخزي والعار لكل الصامتين والشامتين .