أبرزحوار وشخصيات

الدكتور ماهر الطاهر: معركة طوفان الأقصى جاءت ردًّا طبيعيًا على العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

خلال لقاء له مع إذاعة صوت الشعب اللبنانية، وسبوتنيك الروسية، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، أكد الدكتور ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ملحمة طوفان الأقصى معركة تاريخية جاءت دفاعًا عن النفس، في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ قرن من الزمان.

 هذه المعركة البطولية المستمرة منذ عام كامل شكلت ردًا على الجرائم الصهيونية التي استهدفت شعبنا في القدس وغزة والمسجد الأقصى المبارك، وردًا على الاعتقالات والاغتيالات والممارسات الإجرامية للمستوطنين الصهاينة.

إن معركة طوفان الأقصى وصمود شعبنا الأسطوري على مدى عام كامل، أذهل العالم كله ووضع قضية فلسطين على أجندة كل شعوب الأرض، وهذه الملحمة هزّت أركان الكيان الصهيوني وأدخلته في أزمة ومأزق استراتيجي عميق، كما هزّت صورة هذا الكيان أمام العالم أجمع، ككيان إرهابي فاشي نازي، يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، بعد أن فشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة.

 جرائم العدو الصهيوني يجري اقترافها بتنسيق وتوافق كامل مع الإدارة الأمريكية التي تقود فعلياً عمليات القتل والدمار للسيطرة على المنطقة بأسرها، ومحاولة إخضاعها بشكل كامل تحت ستار ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.

 بعد فشل العدو الصهيوني، وعلى مدى عام كامل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، نقل المعركة إلى لبنان مستهدفًا المقاومة الإسلامية الباسلة بقيادة حزب الله المقاوم، وبعد نجاحه في اغتيال القائد التاريخي السيد حسن نصر الله وعدد من قادة وكوادر حزب الله، يستهدف وبطريقة هستيرية محاولة مسح صورة الهزيمة التي أصابته يوم السابع من أكتوبر، وإن حزب الله أعاد تنظيم صفوفه، ويوجه الضربات الموجعة لقلب الكيان الصهيوني.

 ووجه التحية لكل قوى المقاومة في لبنان الصامد، واليمن الشامخ، والعراق الشجاع، وسوريا الأبية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ردت وبكل شجاعة على العدوان الصهيوني الذي استهدف القائد الشهيد إسماعيل هنية.

 ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء فلسطين وكل قوى المقاومة، ونعاهدهم أن نواصل مسيرة الكفاح حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى