أبرزأخبار الجبهة

كلمة سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان إيهاب حمود في الوقفة التضامنية بمناسبة الذكرى الـ 76 للنكبة في مخيم البص

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

خلال كلمة له في ذكرى النكبة الـ76، قال سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان إيهاب حمود:” نلتقي اليوم لإحياء  الذكرى الـ ٧٦ لنكبة الشعب الفلسطيني، نقف هنا متضامنين، نحمل في قلوبنا ذكرى أليمة، وفي عيوننا صورة وطن ينزف. نقف لنذكر العالم بأسره بأن النكبة لم تكن حدثًا في الماضي فحسب، بل هي واقع مستمر نعيشه كل يوم، خاصة في ظل الأحداث الجارية  على امتداد قطاع غزة الباسل، في جباليا ورفح وخان يونس، والشاطئ، والنصيرات ، وفي كل بقعة من قطاعنا الصامد . نقف اليوم متضامنين مع  القدس العربية عاصمتنا الأبدية، مع الضفة الأبية، مع اهلنا في جنين ونابلس وطولكرم وفي كل بلدة ومدينة وقرية في ضفتنا الصامدة ، نقف اليوم لنؤكد وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده  ،في المحتل من فلسطين التاريخية عام 1948 الى اهلنا وشعبنا في كل أماكن اللجوء  والشتات، لنؤكد أن العودة حق، وأن العودة حتمية مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات، ورغمًا عن أنف كل المتآمرين والمعادين لقضيتنا وشعبنا .

نستذكر اليوم كيف تم تشريد شعب بأكمله من أرضه، كيف تم اقتلاع جذوره وتحويله إلى لاجئ في وطنه وخارجه. نتذكر ونعيد سرد قصة الألم والمقاومة، قصة الصمود في وجه الظلم والطغيان.
في غزة اليوم، يتجدد الألم مع استمرار العدوان الوحشي الذي يحصد الأرواح ويدمر البيوت ويزرع الخوف في قلوب الأطفال. ومع هجوم  الاحتلال على  رفح واقتحام مناطقها الشرقيه واحتلال المعبر،  ومع تجدد الهجوم الصهيوني على شمال قطاع غزة في جباليا والنصيرات والشاطئ  ومحاولته اعادة احتلالها  ، وفي ظنه انه بذلك يغلق الأبواب في وجه الأمل، وتُقطع الطرق التي قد تحمل إلينا بصيص نور أو شعاع أمل. ولكنه واهم واهم حتى ينقطع النفس، فإيماننا بحتمية النصر لا يتزعزع ، وارادتنا صلبة كصخور جبال الكرمل ، وعزيمتنا أشد من الجبال الرواسي  ، وعهدنا اننا مستمرون في المقاومة نرفع رايات النصر والعودة ، حتى تحقيق كل اهداف شعبنا واستعادة كامل حقوقنا المغتصبة  .
نقف اليوم لنقول بصوت واحد: لن ننسى، ولن نغفر. العودة حق لنا، والحرية وعد لن نتخلى عنه. نقف لنؤكد أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل هي جرح ينزف، وقضية تنتظر العدالة.
ندعو العالم للنظر إلى غزة، ليس كرقم في إحصائية، بل كقصة إنسانية تستحق الحياة والكرامة. ندعوهم ليروا في كل طفل يبكي، وفي كل أم تنتظر، وفي كل شاب يحلم، صورة الإنسان الذي يستحق السلام.
 الأخوة والرفاق،
الأخوات والرفيقات،
الحضور الكريم،
في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي عجالة يهمنا أن نؤكد الثوابت التالية :
* نؤكد ان فلسطين من بحرها الى نهرها حق لشعبنا ، وأن العودة حتمية مهما طال الزمن ، وأن شعبنا واحد موحد في أماكن تواجده كافة.
* نؤكد ضرورة تعزيز  وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها طريقاً للتحرير  والعودة .
* لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة والعالم دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته كباقي شعوب الأرض بكل كرامة وحرية وإنسانية .
* اما بشأن المفاوضات التي جرت وعلقت مؤخرًا بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، يهمنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نؤكد أن التنسيق يجري على أعلى المستويات وعلى مدار الساعة  بين مختلف قوى المقاومة، وأن الموقف الفلسطيني موحد وهو يؤكد الثوابت التالية  :
– الوقف الفوري والدائم للعدوان على شعبنا.
– رفع الحصار …فتح المعابر … ادخال المساعدات الى كل انحاء القطاع، لا سيما الى شماله، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة،عودة النازحين الى بيوتهم وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل شامل للأسرى. وإذا ظن العدو انه بجرائمه ومجازره يلوي ذراع شعبنا ومقاومته فهو واهم ، ونطمئن شعبنا وكل الأحرار والشرفاء في امتنا والعالم بأن المقاومة  في غزة  بخير ، وهذا ما اثبتته وتثبته وقائع الميدان في الأيام الأخيرة .
 وقبل الختام لابد من توجيه التحية الى كل من،
إلى شعبنا الصامد على امتداد أرض فلسطين التاريخية وفي كل أماكن اللجوء والشتات  .
*إلى كل الأحرار والشرفاء في أمتنا والعالم  لا سيما الى الحراكات الطلابية في الجامعات العالمية وفي مقدمها طلبة الجامعات الأمريكية .
* إلى قوى محور المقاومة الممتد من الجمهورية الإسلامية في إيران، الى فلسطين الأبية مرورًا ببغداد العزة والإباء، وصنعاء البطولة والكبرياء، إلى المقاومة الباسلة  في لبنان وشهدائها الأبرار . الى أهلنا في القرى الأمامية اللبنانية الصامدين الصابرين رغم الجراح والدمار والآلام، والى عموم ابناء شعبنا اللبناني العظيم، والى سوريا رمز العروبة وعرين المقاومة.
وفي الختام، نقول لأرواح الشهداء: لن تذهب تضحياتكم سدى. وللأسرى: صمودكم يبني جسور الأمل. وللعالم: لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون حقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى