أبرزحوار وشخصيات
أحمد مراد: ما تم الاتفاق عليه والإسراع في وضع الآليات التنفيذ لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في بكين خطوة إيجابية للأمام ينبغي البناء عليه
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
تعليقاً على ما تم التوصل اليه في لقاء “بكين” بين الفصائل الفلسطينية، أدلى مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أحمد مراد لإذاعة صوت الشعب بالتصريح التالي،
لطالما كنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعلى امتداد مسيرتنا النضالية من أشد الحريصين على الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي شكلت خلالها الجبهة صمَّام أمان وحدة هذا الشعب في نضاله التحرري، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن الوحدة هي أحد الركائز الأساسية، لتحقيق الانتصار على عدوٍ مجرم، يمتلك الكثير من عوامل القوة المادية، ويستند إلى دعم قوى الشر والإمبريالية في العالم .
وقد بذلت الجبهة على مدى الأعوام الماضية الكثير من الجهود المخلصة، لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الفلسطينية، وقدمت في سبيل ذلك العديد من المبادرات والأفكار التي للأسف لم تصل في حينها إلى النتائج المرجوة. وفور تلقيها دعوة مشكورة من جمهورية الصين الشعبية، للمشاركة في جلسة حوارٍ فلسطيني في العاصمة بكين أبدت الجبهة استعدادها للمشاركة، وتوجه وفدها للحوار بقلبٍ مفتوح ويدٍ ممدودة، حاملًا معه كل أماني وتطلعات أبناء شعبنا للخروج من مربع الانقسام واستعادة الوحدة.
وأضاف مراد، إنَّا إذ نعتبر ما تم التوصل إليه من مخرجات في حوار بكين خطوة إيجابية للأمام ينبغي الإسراع في وضع الآليات التنفيذية، والبرامج الزمنية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، خاصةً ونحن أمام استمرار وتصاعد حملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، والممارسات الوحشية التي يرتكبها جيش الإحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس، ومختلف مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة، وسعي الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وحلفائهما في المنطقه والعالم، لتحقيق الحلم الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل ونهائي، فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم.
وختم مراد، إن الجبهة لن توفر جهدًا، وستسعى بكل جدٍ وإخلاص إلى جانب كل الغيارى والمخلصين من أبناء شعبنا وشرفاء أمتنا والعالم لوضع ما تم الإتفاق عليه في بكين موضع التنفيذ العملي، وستسعى دومًا لرأب الصدع وسد الفجوات بين مختلف مكونات وقوى شعبنا، على طريق الوحدة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تحقيق الانتصار، فشعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدَّم، وعلى مدى مسيرة كفاحه الوطني، أمثولةَ في البذل والتضحية والفداء وسجل في الأشهر العشرة الأخيرة ملحمةً بطولية قل نظيرها في التاريخ البشري المعاصر. يستحق منَّا ووفاءً لتضحياته العظيمة أن نكون على قدر أمانيه وتطلعاته في تحقيق الوحدة على طريق الانتصار التام والنهائي على هذا العدو المجرم وكل حلفائه وداعميه في العالم .