الشعبية في صيدا أقامت وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة وإحياء لذكرى يوم الأرض الخالد
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
لمناسبة يوم الأرض، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة و الضفة والقدس، وذلك يوم السبت في 30/3/2024، بمكتب الشهيد أبو صالح في مخيم عين الحلوة.
حضر الوقفة مسؤول منطقة صيدا للجبهة سعيد أبو ياسين، وقيادة المنطقة والمنظمات الجماهيرية والكادر، و فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني واللبناني، واتحاد نقابات عمال فلسطين، والاتحادات واللجان الشعبية، والقوة المشتركة الفلسطينية، والمكاتب العمالية والنسائية وحشد جماهيري .
وتحدث في الوقفة عبد الكريم الأحمد، مشيرًا إلى معاني المناسبة، ومرحبًا بالحضور، ثم كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا عمر النداف، قال فيها:” نحيي اليوم وإياكم الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض الخالد الذي يصادف في الثلاثين من آذار، الذي تعود أحداثه إلى العام 1976، حين قررت السلطات الصهيونية مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الداخل المحتل، حيث هب أهلنا في المثلث والنقب والجليل هبة رجل واحد، وفي تحرك جماهيري كبير غير مسبوق، بوجه سلطة الاحتلال والاستيطان الصيهوني، التي أطلقت النار على المتظاهرين، فسقط نتيجة ذلك ستة شهداء، فضلًا عن اعتقال المئات من أبناء شعبنا.
وتابع، إن ذكرى يوم الأرض الخالد تمر هذا العام، وقضيتنا ومشروعنا الوطني يتعرضان لمخاطر كبيرة، بسبب محاولة قادة الاحتلال الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل ومطلق القضاء على الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمها حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، من خلال شن حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، في الضفة والقدس وفي قطاع غزة، التي تتعرض منذ ما يقارب 176 يومًا لعدوان همجي بربري إرهابي، وحرب إبادة جماعية وتطهيرعرقي أسفرا عن سقوط ما لا يقل عن 32 ألف شهيد، وأكثر من 15 ألف مفقود، وما يزيد عن مئة ألف جريح، جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن تدمير ما يقارب الـ 60 بالمئة من قطاع غزة، وتدمير كلي لكل المنشآت العمومية الخدماتية والصحية والطبية والتربوية، والاجتماعية، والأمنية، بالإضافة إلى تحويل ما لا يقل عن مليون ونصف من سكان القطاع إلى نازحين، لا يمتلكون الحد الأدنى لمقومات الإيواء والمعيشة، غير أنهم يعيشون في ظروف إنسانية وصحية صعبة، في ظل مواصلة العدوان الصهيوني على شمال القطاع.
ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها نائب مسؤول الجبهة في لبنان، ومسؤول العلاقات السياسية عبدالله الدنان، مستهلًا كلامه بتوجيه تحيات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للحضور، وقدم التحية إلى فلسطين، وشهداء غزة والضفة، وشهداء لبنان واليمن، من أجل فلسطين، والتحية لصمود غزة الأسطوري، رغم الآلام والتضحيات الكبيرة، وتابع، نلتقي اليوم بمناسبة يوم الأرض، حيث انتفضت جماهير شعبنا في المناطق كافة، من أم الفحم، وسخنين وعرابة، والتمسك بالأرض، وقدموا الشهداء للدفاع عن الأرض الفلسطينية، وها هم اليوم أبطال غزة والضفة يواصلون الدفاع عن الأرض الفلسطينية، لأن هذه الأرض فلسطينية وستبقى فلسطينية إلى الأبد.
وأضاف، إن ما يجري اليوم في غزة من اعتداءات ودمار وقتل، وارتكاب المجازربحق أبناء شعبنا، يؤكد استحالة اقتلاع شعبنا من أرضنا الحبيبة فلسطين، إن ما يقوم به الاحتلال هو الاعتداء على المشافي والمساجد والمدارس وقتل المدنيين بأساليب فاقت أساليب النازية والفاشية، ويوميا يواصل ارتكاب المجازرالوحشية الإجرامية، و بهذه المناسبة نؤكد أن جميع الفصائل ما زالت توجه الضربات الموجعة لهذه العصابات الصهيونية، وما جرى الحديث عنه حول مفاوضات وقف إطلاق النار أو تبادل أسرى، إنما هي لتهرب الكيان الصهيوني من الضربات الموجعة التي وجهتها في ٧ أكتوبر، هذه العملية التي طرحت اسئلة وجودية للكيان الصهيوني وانعكاس خسائره السياسية والاقتصادية والأمنية، وما يجري هو البحث عن نصر للاحتلال، ولن ينتصر، واليوم الأميركي والدول الرجعية تبحث عن مكافأة للكيان الصهيوني، من مشاريع وتطبيع مع الكيان.
واليوم التالي بالنسبة لفلسطين هو أننا نحن موجودين على الأرض الفلسطينية والاحتلال إلى زوال.