أبرزثقافة

نزف ثلاثة شجعان تسابقوا على مرتبة العشق

مروان عبد العال

وداعًا يا نضال،
الأكثر من رفيق وحبيب وقريب وصديق وأخ، القائد  الفدائي حبًا وطواعية، سرًا وعلانية، قولًا وعملًا. أبو غازي الواضح الحاسم.. الراسخ والثابت.. الشجاع والمستمر والمتعجل دائمًا. تدرج شبلًا على شواطئ مخيم نهر البارد، فصار  المحارب بالتجربةوالتعلم منذ صغره، بالإعداد والتأهيل حتى تخرج ضابطًا في الكلية العسكرية الليبية. بحث عن الفكرة وثقفذاته بذاته، وأصدر روايتين : “سرد آخر” و”مسلة أديم المفقودة” .
سأشتاق كثيرًا  لروحك الصلبة والملامح السهلة،  لصوتك الذي يعرفه أبناء المخيم، والثقة الممتلئة بالعشق للعودة للغابسية وكل فلسطين .
طوبى لك يا حكاية عمي غازي، التي لم تنقطع ! عن الرجال الشجعان الذي كتبوا بدمهم  تاريخ الكرامة والعز والحرية.
  لكن  عادةً لا يخل المحارب موعدًا، كما هذه المرة.
وداعًا يا عماد،
يا رفيق الطريق الشائك بكل صعوباتها،  منذ أن عرفته  شبلًا ترعرع في صفوف الجبهة والشبيبة والتنظيم. أبو زياد  القائد الذي تقدم الصفوف يشتعل طاقة وتفاؤلًا،  هو ابن الفدائي التاريخي “أبو عماد” عودة، من المقاتلين الأوائل التي تطهرت أقدامه بتراب فلسطين.
عماد  المخيم، وهو عماده الذي حمل الهم الثقيل في إعادة إعماره، وتصدى بشجاعة لأصعب ملف في تنسيق عمل  اللجنة الميدانية لإعادة إعمار مخيم نهر البارد   .
عود على بدء، ولأنه وفيٌّ لحلم العودة إلى صفورية، لذلك  ظل على خط  الواجب الذي سبقه إليه الشهداء ليتقدم  ثانيةً بمعنويات عالية، وليلبي النداء.
وداعًا يا عبودي،
شيخ شباب السوق في مخيم نهر  البارد، القريب والنسيب والحبيب، العين اليقظة، والعضلات المفتولة، والظل  المخلص  الذي لم يفارق  الشباب حتى  الموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى