آراء

تحية خاصة لحكيم الثورة وضميرها جورج حبش بعد 16عاما على الرحيل

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان- معن بشور

تحيتنا هذا العام لحكيم الثورة، وضميرها الراحل الدكتور جورج حبش في الذكرى السادسة عشرة لرحيله ستكون مختلفة، لأنها تأتي في خضم ملحمة تاريخية فيها آلام وشهداء وجرحى ودمار وخراب وتؤاطو استعماري ، وفيها بطولات وانتصارات وصمود وإنجازات اذهلت آلامة والعالم، وكلها أكدت صحة رهانات الحكيم على شعبه ومقاومته وجماهير أمته وعالمية قضيته، وهي رهانات عُمرْ جورج حبش ورفاقه في تأسيس وانطلاق حركة القوميين العرب بعد النكبة عام 1948، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد النكسة عام 1967..
 لقد أثبتت الأيام صحة رؤية الحكيم ورفاقه الأوائل بأن لا خيار سوى المقاومة بكل أشكالها، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن كامل ارضه وحقوقه مهما بلغت التضحيات، وان الامة لن تتخلى عن فلسطين مهما تخاذل الحكام ، وان احرار العالم سيتعاملون مع قضية فلسطين كواحدة من ابرز قضايا التحرر الانساني في العالم.
 لقد كانت غزة ومقاومتها محط آمال الحكيم ورفاقه، الشهداء منهم والأحياء، وبينهم القائد الشجاع محمود الأسود (غيفارا غرة) الذي الذي اربك مع رفاقه قوات الاحتلال في مطلع السبعينيات من القرن الفائت حتى قال قادتهم يومها نحن نسيطر على غزة في النهار اما في الليل فالسيطرة للمقاومة…
 واليوم نقول للحكيم والشهداء كافة: إن الاحتلال لم يعد مسيطراً على القطاع المجاهد، لا في الليل ولا في النهار، وان كل مشاريع التسوية والتطبيع تعيش نهاياتها على يد ابطال المقاومة في فلسطين وعلى طريق فلسطين..
ولا شيء يعجّل في التحرير الكامل إلاّ وحدة الفلسطينيين في الميدان، ووحدة الامة في النضال والجهاد على طريق فلسطين ..
 صحيح ان جورج حبش واقرانه من ابناء جيله لم يروا احلامهم تتحقق في حياتهم لكن احلامهم تتحول الى حقائق على يد اجيال جديدة أكدوا أنهم قد ينسون كل شيء إلاّ ايمانهم بالله وبفلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى