أبرزالفصائل

وقفة أمام نصب الأسير يحيى سكاف في المنية نصرةً لغزة و الأسرى و تأييدًا لقوى المقاومة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى و المحررين، و لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف، وقفةً حاشدة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف، عند مدخل مدينة المنية، وذلك يوم السبت في 3 آب 2024، بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة و الأسرى، و تأييدًا للمقاومة، بحضور  مسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وفعاليات سياسية فلسطينية ولبنانية، و رجال دين و حشد من أبناء المنية و المخيمات، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية على وقع الأناشيد الثورية.
بعد الترحيب بالحضور  والحديث عن المناسبة التي قدمها  عضو هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين فتحي أبو علي، ثم بدقيقة صمت على أرواح شهداء قوى المقاومة، ثم كانت كلمة للجنة الأسير، ألقاها جمال سكاف أمين سر اللجنة كلمةً أكد فيها أن اللقاء بمناسبة اليوم العالمي تضامنًا مع غزة العزة، و مع قضية الأسرى في السجون الصهيونية، و رفضًا للصمت الرسمي العربي المخذي عن الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا في فلسطين، بدعم من الإدارة الأمريكية. هذا اليوم الذي دعا إليه الشهيد الكبير المجاهد إسماعيل هنية، ليكون يومًا عالميًا لفضح جرائم العدو و من يدعمه بإرهابه، و ها نحن نردد من هنا مقولته الشهيرة لم و لن نعترف بإسرائيل.
و أضاف، من مدينة المنية نتوجه بتحية الفخر و الاعتزاز إلى روح الشهيدين الكبيرين القائدين إسماعيل هنية و فؤاد شكر، و إلى شهداء المقاومة كافة، و كل الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين الذين رووا بدمهم الطاهر أوطاننا لنحيا بعزٍ و كرامة.
و جدد تأكيد الثقة بالمقاومين الشرفاء على أرض فلسطين و في جنوب لبنان، وبقيادتهم الحكيمة في إدارة المعركة مع العدو الصهيوني وداعميه، و دعا شعوب أمتنا العربية و الإسلامية للانتفاض على حكام التطبيع والإنبطاح، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا، ولولا المقاومة لاستباح المشروع الصهيوني-الأمريكي كل شبر من أوطاننا.
ثم كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، ألقاها أمين سر فصائل المقاومة  المسؤول السياسي لحركة حماس  في الشمال أبو بكر الأسدي الذي شكر لجنة الأسير سكاف و هيئة التنسيق على تنظيمهم هذا اللقاء الداعم لغزة و الأسرى و المقاومة، و أكد الأسدي أن معركة طوفان الأقصى كان أحد أهدافها الأساسية هو تحرير الأسرى، و إن شاء الله سيتحررون رغم كل الصعوبات والتضحيات، لأن المقاومة مصممة على المواجهة حتى النهاية و لن تتخلى عن أي أسير في سجون العدو.
و أضاف الأسدي، نطمئنكم بأن المقاومة الفلسطينية بخير، و هي قادرة بعد مرور ١٠ أشهر على المعركة على تحقيق الإنجازات، وإن شعبنا في كامل الأرض الفلسطينية هو شهب صامد و صابر، و سيبقى صامدًا رغم كل الجرائم و المجازر التي ترتكب بحقه، و إن الاغتيالات التي ينفذها العد،و لن تغير شيئًا في المعركة، و لن تضعف من قدرات المقاومة كما يحاول الإيحاء العدو.
و تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح الذي بدأ كلمته بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء المقاومة و شهداء الأمة، و اعتبر أنه لو كان باستطاعتنا أن نجعل كل أيام العمر من أجل فلسطين لن نتأخر عن ذلك، لأن فلسطين هي قضية الشرفاء، و تحريرها واجب شرعي و أخلاقي، و من يقف مع فلسطين و شعبها المظلوم إنما ينصر الحق بمواجهة الباطل، ومن يخذلها فهو خائن.
و تابع صالح، في هذا اليوم لا بد أن نستذكر من كان لهم الفضل بأن تبقى قضية فلسطين حيةً حيث لم يستطع العدو و أعوانه من النيل من عزيمتنا، و عزيمة كل شريف يؤمن بقدسية هذه القضية المحقة. و من هنا لا بد أن نحيي ابن المنية الأسير المناضل يحيى سكاف الذي كان سباقًا في التضحية من أجل فلسطين و شعبها، و من أمام نصبه التذكاري الذي بات رمزًا للقضية الفلسطينية و رمزاً للمقاومة في هذه المنطقة، و في الشمال عمومًا، حيث نجتمع دائمًا عند كل مناسبة، لنجدد عهدنا، ووعدنا لفلسطين وللمقاومة.
و أكد أن خيارنا كمقاومة في لبنان بالتنسيق مع كل محور المقاومة هو المواجهة مهما كلفنا من تضحيات، لأننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني، ومقاومته و لن نترك العدو يستفرد بهم.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ألقاها عميد الثقافة الدكتور كلود عطية الذي وجه تحية للشهيدين إسماعيل هنية و فؤاد شكر و للأسرى في سجون العدو، و على رأسهم الرفيق يحيى سكاف الذي نلتقي اليوم أمام نصبه التذكاري لنؤكد أن خيارنا الوحيد هو المقاومة في مواجهة العدو و المقاومة وحدها القادرة على تحقيق النصر، و إستعادة الأرض و المقدسات التي يدنسها الصهاينة الإرهابيين.
و تابع عطية، في اليوم العالمي التضامني مع غزة و الأسرى نؤكد للعالم أجمع أن فلسطين ستتحرر و لن يستمر الاحتلال، و لولا الدعم الأمريكي للعدو لكانت المقاومة حسمت المعركة منذ زمن، لأن المقاومين حققوا النصر منذ اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى، ووجه التحية لمحور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان والشام، و العراق، و اليمن وإلى رأس الحربة في المحور الجمهورية الإيرانية.
و ألقى حربي خليل كلمة هيئة التنسيق اللبنانية-الفلسطينية للأسرى و المحررين حيث شكر فيها للمشاركين في هذه الوقفة التي لها دلالاتها من خلال النصب التذكاري لعميد الأسرى يحيى سكاف الذي كان من أوائل المشاركين في النضال دفاعاً عن القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني المظلوم، و ها نحن نؤكد بوقفتنا اليوم في شمال لبنان بأن كل حر و شريف أينما تواجد لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، و لن يستطيعوا إسكاتنا، لأننا أصحاب الحق، و سننتصر بفضل مقاومينا على العدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى