الفصائل
المؤتمر الشعبي اللبناني: قرارات بعض الدول بوقف تمويل الأونروا حرب تجويع على الشعب الفلسطيني بعد عجز العدوان الصهيوني عن تركيعه عسكريًا
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أصدر المكتب الإعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني بيانًا، جاء فيه:
ليس غريباً على الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية مساندة للعدوان الصهيوني الهمجي على غزة، أن تسارع إلى تبني المزاعم الصهيونية عن مشاركة موظفين في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” في عملية طوفان الأقصى، وتقرر وقف تمويل هذه الوكالة، من دون التأكد من صحة هذه المزاعم، ومن دون أن تطلب من المؤسسات المعنية في الأمم المتحدة اجراء تحقيق شفاف حول الرواية الصهيونية.
إن قرارات بعض الدول بوقف تمويل الاونروا هي تعسفية ومدانة بكل المعايير الإنسانية والقوانين الدولية، خاصة وانها تأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة والى تنكيل يومي في الضفة الغربية، ما يدل على أن هذه الدول لا تساند فقط العدوان الصهيوني على غزة وتمده بكل انواع الدعم السياسي والأسلحة الفتاكة، بل أيضا باتت مشاركة مع العدو الصهيوني في شن حرب تجويع متوحشة على الشعب الفلسطيني لتركيعه بعد فشل تحقيق هذا الهدف عسكريا، واهمين ان ذلك يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال إطباق الحصار عليه وحرمانه ابسط مقومات الحياة الكريمة.
اننا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الحرة في الأمم المتحدة برفع الصوت ورفض هذه القرارات الجائرة، وتقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني في الداخل ومخيمات الشتات، معربين عن ثقتنا ان هذا الشعب البطل الذي يقاوم الاحتلال منذ 76 عاما وما يزال، ويتصدى لآلة الدمار العسكرية الصهيونية المدعومة أميركيا، لن تنال من عزيمته وارادته حروب تجويع او تعطيش او تدمير، وسوف ينتصر على الاحتلال ومن يدعمه.
ووجه البيان سؤالاً للدول التي قررت وقف تمويل الاونروا عن موقفها من إقدام قوة صهيونية على التنكر بثياب اطباء وممرضين ودخولها مستشفى في مخيم جنين لتغتال ثلاثة من عناصر المقاومة الفلسطينية، وهل هذه الجريمة النكراء تنسجم مع مبادئ القانون الدولي ام ان هذا القانون يسقط امام أسوار الكيان الصهيوني؟