وردة على ضريح الشهيد وفيق منصور

لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيق  وفيق منصور،  زارت الرابطة العمالية ضريح الشهيد في مقبرة صيدا القديمة، وذلك يوم الإثنين في 29/7/2024، بمشاركة مسؤول الجبهة في  صيدا سعيد أبو ياسين، ومسؤول الرابطة العمالية أبو خلدون وقيادة الجبهة في صيدا، و عائلة الشهيد، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، والمكاتب العمالية، و عدد من الرفاق والأصدقاء ورجال دين.

وكانت كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبدالله الدنان، قال فيها:” إن الشهيد القائد وفيق منصور كان من التلاميذ الأوائل، وكان حسن الأخلاق بعشرته الطيبة. عرفناه مقاتلًا شجاعًا دافع عن مخيمات شعبنا في لبنان،  حيث تصدى للقوات الإسرائيلية في مدينة صيدا، وإثر هذا التصدي جرح الشهيد القائد وفيق، وبقي أكثر من شهر في المستشفى، بعد ذلك اعتقلته قوات الاحتلال، و بعد خروجه من معتقل أنصار تسلم مهامًا في منظمة الشبيبة الفسطينية، وكان مسؤولًا عن الأشبال والزهرات، وكان جل اهتمامه أن يعلم هؤلاء الأطفال حب فلسطين، وجغرافيا فلسطين، عن سهولها وجبالها ومدنها، ورجالها من القادة الشهداء  الثلاثة الذين شنقتهم القوات البريطانية، إلى عز الدين القسام، إلى الشهيد عبد القادر الحسيني.

تابع عبدالله الدنان، إن الشهيد وفيق  لا نستطيع أن نعطيه  حقه في هذه العجالة من هذه الدقائق، حيث كان مناضلًا شجاعًا شرسًا في مواجهة الظلم والأعداء، وقد استشهد غدرًا .قتلته ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، إن  الشهيد وفيق واحد من أبناء شعبنا ونموذج يحتذى لكل أبناء شعبنا ، وفيق استشهد من31 عامًا، واليوم ينبت آلاف الأوفياء في غزة والضفة، وفي جنوب لبنان واليمن، هؤلاء كلهم صاروا على درب وفيق، ونحن نسير على درب وفيق، صديقي وأخي وحبيبي وفيق تتلعثم الكلمات، ولا أدري ماذا أقول لك. منذ 31 عامًا ودعناك، وكانت الانتفاضة الأولى في أوجها، واليوم شعبنا الفلسطيني يخوض معركة دموية حاسمة ضد هذا الاحتلال، ونقول لك يا وفيق إن طوفان الأقصى والمعركة اليوم تعطينا أملًا وأملًا كبيرًا أن نعود إلى فلسطين، ونعاهدك يا أبا محمد أن ننقل رفاتك إلى بلدتك الأصلية في صفورية .

تحية إلى كل شهداء فلسطين، وإلى  الشهداء الذين اسستشهدوا من أجل فلسطين إن كانوا في فلسطين أو في لبنان أو في اليمن أو في كل قطر عربي .

ثم تحدث الشيخ حسام العيلاني حيث قال، إن شهداء الجنوب اللبناني، والضفة الغربية وغزة يذودون عن شرف الأمة كلها، و يضربون مثلًا في التضحية و الصمود.

إن انحياز أميركا واضحًا للعدو الصهيوني الذي يرتكب المجازر بحق الأطفال، والنساء، والشيوخ، لكن لم نتفهم بعد الصمت بل التآمر العربي على أهل غزة، معاهدًا الشهداء بالاستمرار على نهج المقاومة، داعيًا إلى الوحدة والالتفاف حول المقاومة التي هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات .

ثم تم وضع باقة ورد حمراء على ضريح الشهيد القائد وفيق منصور.