نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر: أن نكون موحدين في وجه هذا العدوان هو الضمانة الوحيدة لتحقيق أهدافنا الوطنية الكبرى
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتح رير فلسطين في لبنان
أشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر في كلمته التي ألقاها أثناء لقاء المصالحة الفلسطينية في بكين إلى أن الصين وعبر تاريخها العريق أثبت دعمها الثابت لقضية فلسطين، من خلال مواقفها السياسية والدبلوماسية، ومساندتها للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
وأكد مزهر في كلمته، بأن المطلوب اليوم هو موقف فلسطيني موحد، يعلن بوضوح بأننا جميعًا موحدون خلف أهداف شعبنا، في انتزاع الحرية، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين، وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.
كما أنه من المفترض الإعلان عن انعقاد مجلس وطني فلسطيني توحيدي، بمشاركة وتمثيل كل القوى الفلسطينية، لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحدة قوانا وشعبنا، ووحدة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. كما يجب تشكيل قيادة طوارئ وطنية مهمتها الوحيدة إدارة مشتركة، ومنسقة لموقفنا وأدائنا الوطني، سياسيًا وميدانيًا في هذه المعركة المصيرية، بما في ذلك العمل الجاد لوقف العدوان البربري، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، مضيفًا إلى أن المطلوب هو تكليف حكومة توافق وطني فلسطيني، بمرجعية سياسية وطنية تكون مهامها وأولوياتها توحيد المؤسسات الفلسطينية، ودعم صمود شعبنا وإغاثته، وإعادة الإعمار والتحضير لانتخابات شاملة.
ولفت مزهر إلى أنه من المهم أن ندرك أن هذا العدو يحاول حسم كل الملفات الاستراتيجية، بما في ذلك ضم الضفة، وتهويد القدس ومقدساتها بشكلٍ نهائي، وإنهاء وجود غزة من خلال حرب الإبادة والتهجير، وما يمثله قرار برلمانه الأخير بمنع إقامة دولة فلسطينية إلا تعبير واضح عن مساره الاستراتيجي الذي يهدف لشطب وجود شعبنا ماديًا وسياسيًّا ومعنويًّا.
وعن حرب الإبادة الجماعية، قال مزهر:” إن شعبنا اليوم لا يواجه حرب الإبادة فحسب، بل يواجه نتائج عجز وقصور سياسي شامل عمره عقود من الزمان. كما يواجه ويدفع ثمن انحياز دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها حكومات وأدوات المنظومة الاستعمارية المهيمنة في هذا العالم كافة”.
وأكد مزهر في كلمته أن مطلبنا الملُح والعاجل ليس فقط إنهاء ووقف حرب الإبادة، بل انتزاع حقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن الشعوب لم تنتزع يومًا حقوقها بالتلاوم والتجاذب والنزاع، والجدل حول التوصيفات، وتنازع الإرادات، بل بالوحدة حول الأهداف الوطنية الكبرى، والإدراك العميق لمعنى المسؤولية التاريخية، ووجود القيادة القادرة على حمل المسؤولية وترجمة الإرادة الشعبية. وهذا هو واجبنا اليوم.
وأوضح مزهر أن إغراق المشهد بالدم في غزة والضفة يهدف لاختراق الوعي الفلسطيني، وضرب مقولة الشعب الفلسطيني الواحد، المصير الواحد، الأهداف الواحدة والحلم الواحد. هل هناك حافز أقوى وأغلى من ٤٠ ألف شهيد فلسطيني؟
وفي ختام كلمته، دعا الرفيق مزهر أن نكون موحدين في وجه هذا العدوان هو الضمانة الوحيدة لتحقيق أهدافنا الوطنية الكبرى، فعلينا أن نعمل بكل قوة وصدق على تحقيق هذا الهدف، ولنعلم أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، وأن شعبنا لن يغفر لمن يتهاون في أداء واجبه الوطني والإنساني، مشدداً على أن تكون وحدتنا هي السلاح الأقوى في مواجهة هذا العدو الغاشم.