جميل مزهر: فلسطين ليست وحدها تقاتل فلها ظهير وجبهات إسناد تقاتل معها

التقى وفد قيادي من فصائل المقاومة الفلسطينية برئاسة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر رئيس تحالف نبني والأمين العام لمنظمة بدر السيد هادي العامري في مكتبه في بغداد، وضم الوفد القيادي الفلسطيني قيادات من حركة حماس ، والجبهة الشعبية، والجهاد الإسلامي.

ورحب القيادي العامري بالوفد الفلسطيني القيادي، ناقلاً تحيات الشعب العراقي وفصائل المقاومة فيه.

وقال العامري: “ما تمر به القضية الفلسطينية منعطف خطير، ولكن بفعل معركة طوفان الأقصى وصلت القضية إلى كل العالم، وعادت للصدارة العالمية”.

وأشار القيادي العامري إلى وجود حالة تضامن عالية، ودخول القضية الفلسطينية إلى كل بيت أميركي وغربي.

وأضاف أن معركة طوفان الأقصى كشفت وجه العالم الغربي، لافتاً إلى أنه قال للسفيرة الأميركية: “لو نحن فعلنا ما فعلتموه ضد الطلاب في الجامعات لأقمتم الدنيا علينا”.

وأكد العامري أن معركة طوفان الأقصى كشفت مجدداً وحشية الكيان الصهيوني والعالم الظالم وصمته أمام حرب الإبادة بحق أهلنا وشعبنا في غزة.

واستدرك قائلاً: “رغم حرب الإبادة والمجازر والمآسي، لكن هناك أزمة داخل الكيان وتفكك للمجتمع الصهيوني، والمقاومة تكبده خسائر كبيرة”، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني لتسعة أشهر هو صمود أسطوري، ومعجزة وحتماً ستأتي أكلها.

وأوضح بأن هذا الكيان الصهيوني الذي لا يقهر ظهر كبيت العنكبوت، وهذا الكيان الضعيف باقٍ بفعل الدعم الأميركي والغربي.

ووصف العامري صمت العالم العربي والأنظمة العربية أمام ما يجري في غزة بالمخزي، مشدداً على أن غزة رغم الحصار والمجازر إلا أنها فاجأت العدو وصدمته.

وأكد العامري بأن فصائل المقاومة العراقية تعمل بكل قوة على خروج التحالف الدولي من العراق، وهو مؤشر كبير لنصرة الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن ثقته بالنصر الحتمي لشعب فلسطين، مؤكداً على أن فصائل المقاومة ستبقى داعمة ل فلسطين إلى مالا نهاية حتى تحقيق الانتصار ورحيل المحتل الصهيوني الغاصب.

من جانبه، شكر نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر نيابةً عن الوفد القيادي، العامري على حفاوة الاستقبال، مؤكداً أنهم في بلدهم الأول العراق.

وأشاد مزهر ب العراق ودورها التاريخيّ في دعم القضية الفلسطينية، وبأنها لم ولن تتخلى يوماً عن فلسطين، مستذكراً و بأن دماء شهداء الجيش العراقي في جنين دليل على وحدة الدم والمصير.

واستعرض نائب الأمين العام آخر التطورات المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى، مشيراً أن طوفان الأقصى شَكلّت تَحوّلاً نوعياً في الصراع، ووجهت ضربةً قاصمة للمنظومتين الأمنية والعسكرية الصهيونية، وهشمت صورة الردع للكيان، وانهيار الجيش، وانكشاف أكذوبة الجيش الذي لا يقهر.

وأشار مزهر أن العالم الغربي تحرك سريعاً لحماية الكيان الصهيوني، ومنع توسع المعركة، مؤكداً على أن أمريكا شريك أساسي في حرب الإبادة الصهيونية، وهذه المعركة كشفت أن الكيان هزيل، ولولا الدعم الأمريكي والغربي لانهار الكيان.

وقال مزهر: “إن فلسطين ليست لوحدها فلها ظهير وجبهات إسناد ، وفصائل المقاومة في العراق تلعب دور مهم في دعم الشعب الفلسطيني، ومهاجمة واستنزاف العدو الصهيوني وحلفائه.

وجه نائب الامين العآم التحية لمحور المقاومة وجبهات الإسناد في لبنان و اليمن والعراق وسوريا وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على أن رهان دول التطبيع على انهيار المقاومة خاسر، فما زالت المقاومة صامدة ومتماسكة وثابتة، وتخوض حرب استنزاف طويلة.

وأوضح مزهر أن العدو الصهيوني لم يحقق أيِ من أهدافه المعلنة وغير المعلنة، رغم المجازر والقتل والتدمير واجتياحه البري الواسع.

وأضاف أن العدو يعيش مأزق وجودي، وهناك تَحّول في الرأي العام الدولي، وانكشاف حقيقة الكيان الصهيوني، لافتاً أن هناك حرب حقيقية في الضفة، والكيان يحاول حسم الصراع في الضفة، وأيضاً يواجه مقاومة شرسة.

وأعرب نائب الامين العام للجبهة عن ثقة شعبنا بالنصر الحتمي، مشيداً بمساندة الشعب العراقي والحكومة العراقية وجيشها وفصائل المقاومة للنضال الفلسطيني .

وفي ختام اللقاء، اتفق الحضور على تعزيز التنسيق بين فصائل المقاومة الفلسطينية والعراقية في جميع المجالات، وفي إطار مواجهة العدو الصهيوني وحلفائه.