وفد قيادي من فصائل المقاومة بقيادة نائب أمين عام الجبهة الشعبية يضع إكليل من الورود على قبر الشهيد القائد وديع حداد في بغداد

زار وفد قيادي من فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، الرفيق القائد جميل مزهر، قبر الشهيد القيادي والمؤسس في الجبهة الشعبية وديع حداد في العاصمة العراقية بغداد.

جاءت الزيارة في سياق جولة للوفد القيادي في بغداد، وتأكيد الوفاء لرموز المقاومة، واستمرار المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.

خلال الزيارة، وضع الوفد إكليلًا من الزهور على قبر الشهيد وديع حداد، في لفتة تحمل معاني الوفاء والتقدير لرمز من رموز الكفاح الفلسطيني.

خلال الزيارة أشاد الرفيق نائب الأمين العام جميل مزهر،  بالدور التاريخي والمقاوم الذي قام به الشهيد القائد وديع حداد (أبو هاني)، مؤكداً أن حداد كان رمزًا للصمود والتحدي، وأنه أدى دورًا محوريًا في تعزيز القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن حداد كان من الرواد الذين جعلوا من المقاومة الفلسطينية نموذجًا يحتذى به في النضال ضد الاستعمار والاحتلال.

وأكد مزهر  أهمية الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، داعيًا إلى تشكيل جبهة أممية لمواجهة الكيان الصهيوني. وأوضح أن شعار “وراء العدو في كل مكان” الذي دشنه الشهيد القائد حداد يجب أن يكون هاديًا لكل المقاومين في العالم، مشددًا على ضرورة تكاتف جهود كل قوى المقاومة لمواجهة الظلم والاحتلال في كل بقعة من بقاع الأرض.

وفي السياق، أشاد مزهر ب العراق ومواقفه التاريخية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية. وذكر أن الشعب العراقي وحكومته كانوا دائمًا إلى جانب الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال. كما نوّه بالدور البطولي للمقاومة العراقية في استنزاف العدوين الصهيوني والأمريكي في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدًا أن هذا الدعم المتواصل يعزز من عزيمة المقاومين الذين يتصدون للاحتلال في قطاع غزة.

وأضاف مزهر أن الوفاء للشهداء لا يقتصر على الذكرى، بل يتجسد في مواصلة الطريق الذي رسموه بدمائهم، مؤكداً أن الجبهة الشعبية، وفصائل المقاومة كافة، تتعهد بمواصلة المسيرة والسير على ذات النهج الذي سار عليه الشهيد وديع حداد. مشددًا على أن النضال سيستمر حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وعودة الحق لشعبنا.

وفي ختام الزيارة، تعهد الوفد بمواصلة النضال والعمل على تحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء، مؤكدين أن ذكرى وديع حداد ستظل خالدة في قلوب جميع المقاومين، وأن نهجه سيظل نبراسًا يضيء طريق الحرية والاستقلال