أبرزأخبار الجبهة
خلال وقفة تضامنية في مخيم الرشيدية
أحمد مراد : ثمانية أشهر من الدموع والآلام والصبر والثبات ولم يجن العدو سوى الخيبة والخسران
المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
أكَّد عضو قيادة فرع لبنان، والمسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد مراد، بأنه ورغم مرور ثمانية أشهر على أشرس حملة إبادةٍ جماعية عرفها التاريخ، ورغم المجازر والجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال، بقيادة وشراكة ودعمٍ وتواطؤ أمريكي غربي وخذلان رسمي عربي، غير أن الشعب الفلسطيني، ورغم الدموع والآلام والجراح ما زال مصممًا على مواصلة كفاحه الوطني، والتصدي للعدوان وإسقاط أهدافه، ويُكبد في كل يومٍ خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال وآلته الحربية الوحشية، ولم يتمكن العدو رغم كل ما يمتلكه من تكنولوجيا القتل والإرهاب من كسر إرادة شعبنا، ولم يجنِ سوى الخيبة والخسران ، وفشل في تحقيق أي من أهدافه التي اعلنها.
كلام مراد، جاء خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ظهر اليوم الجمعة في مخيم الرشيدية، تضامنًا ودعمًا لشعبنا الصامد في قطاع غزة الباسل والضفة الغربية والقدس، بحضور ممثلين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات وحشدُ من أبناء المخيم، ورفعت خلاله الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددت الهتافات المنددة بالعدوان والمؤكدة استمرار المقاومة.
وأكَّد مراد في كلمته، ثوابت شعبنا وفصائله المقاومة المستندة إلى وحدة الموقف السياسي والميداني، والمتمسكة بشروط المقاومة التي لا يمكن التراجع عنها ، وفي مقدمها وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وإنهاء العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الى كل قطاع غزة لا سيما الى شماله ووسطه، وإتمام صفقة تبادل شامل للأسرى يتم من خلالها تحرير الآلاف من أبناء شعبنا الأبطال داخل سجون الإحتلال، مؤكدًا رفض شعبنا لأي محاولات للإلتفاف على شروط المقاومة. كما اعتبر أن إنشاء ما يسمى بالميناء العائم من قبل الإدارة الأمريكية على شواطئ غزة عمل مشبوه، ويحمل في طياته الكثير من المخاطر والشكوك، داعيًا إلى وقف العمل به، وفتح المعابر البرية، وإدخال المساعدات من خلالها. كما أكَّد رفض شعبنا دخول أي قوات دولية الى قطاع غزة . مشددًا على أن شعبنا سيتعامل معها على أنها قوة احتلال.
وأشاد مراد بصمود شعبنا، ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، الذين يتعرضون لحملة إبادةٍ جماعية تستهدف محو الذاكرة والتاريخ والهوية الفلسطينية، واقتلاعهم من أرضهم وبيوتهم ، تنفيذًا لمخطط الترانسفير الذي لطالما عملت من اجله حكومات الاحتلال واجهزته الأمنية . مؤكداً تصميم شعبنا على مواجهة كل المؤامرات وإسقاط أهدافها. متوجهاً بتحية إجلالٍ وإكبار الى سواعد المقاومين الصامدين في رفح وخان يونس وجباليا والزيتون وفوق كل بقعةٍ من تراب قطاعنا الباسل ، الذين يلحقون بالعدو كل يومٍ خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مطمئنًا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده بأن المقاومة اليوم أكثر قوةً وحضورًا رغم كل ما واجهته من آلة القتل والدمار الوحشية، لكنها تواصل صمودها وثباتها واستمرارها بعزيمةٍ أقوى وإرادةٍ أشد. وهذا ما دلَّت عليه الأحداث والوقائع في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وختم بتجديد العهد للشهداء على الاستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة، ورفض كل أشكال التسويات المذلة التي سيسقطها شعبنا مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات.
وكانت خلال الوقفة التضامنية كلمة باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ألقاها المسؤول السياسي للحركة في منطقة صور عبد المجيد عوض، أشاد فيها بصمود شعبنا وثباته، وبإرادة المقاومة ومجاهديها الذين أثخنوا في العدو الجراح، متوجهًا بتحية إجلالٍ وإكبار الى جماهير شعبنا الصامد على أرض فلسطين، وإلى قوى المقاومة ومحورها الممتد من طهران الى غزة مرورًا ببيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، وصولًا الى فلسطين الأبية. كما توجه بالتحية الى كل أحرار وشرفاء العالم الذين يقفون اليوم الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.