أبرزتحقيقات

طلاب جامعيون يدعون طلاب الجامعات بلبنان للتحرك لنصرة غزة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان

مازالت حرب الإبادة الجماعية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، منذ حوالي سبعة أشهر، حيث إنه لم تفلح كل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في ظل تعنت قادة العدو ورفضهم لوقف إطلاق النار وسط إمعان في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهجير الغزيين.

الاعتصام والتضامن الطلابي مع غزة، جاء لدعم ونصرة أهالي غزة الذين يموتون بأساليب متعددة، وعن الاعتصام، قالت الطالبة كارين حنينة الطالبة في الجامعة اللبنانية الدولية، والمقيمة في مدينة صيدا، جنوب لبنان: “نحن اليوم انطلقنا من ساحة جامعة للوطنيين من مختلف الخلفيات، وخلفياتنا ليست عائقًا طالم أن الهدف واضح، وهو دعم القضية الفلسطينية، وأهالي غزة، والقضية الفلسطينية هي جامعة للكل، فنحن اليوم اجتمعنا لنصرة القضية الفلسطينية وللدعوة لوقف الإبادة الجماعية ضد أهل غزة، ونحن من جنسات مختلفة”.

 نحن اليوم مجتمعين في جامعتنا الوطنية، تضامنا مع فلسطين، مع رفح، غزة، أم الرشراش، جنين، وحتى آخر شبر من الأراضي الفلسطينة.

وتابعت، ما نراه في غزة، ورفح، وجنوب لبنان طبعًا، وما يحصل من إجرام بحق أخواننا بفلسطين، وأبناء أرضنا بالجنوب ليس مبررًا، ومن حقنا أبناء الأرض الدفاع عن أرضنا، لأن مشكلتنا مع العدو الصهيوني مشكلة وجودية، وهذه الأرض من البحر إلى النهر لا تتسع إلا لهوية واحدة، فهي فلسطين أو فلسطين، لا مجال هناك للتفاوض على هذا الأمر.

وأضافت، من بداية السابع من أكتوبر، استطعنا أن نتلمس أهدافًا جديدة، وواضحة، وهي الأهداف الاستراتيجية لبداية انهيار الإمبرسالية العالمية وأدواتها، فالتحرير قادم لا محالة، وهذا التحرير لا يتحقق إلا بشرط واضح وصريح، وهو وحدة ساحتنا في المنطقة، لذا نحن نبارك ضربات اليمن، ضربات العراق، وضربات أهلنا وأخواننا بالجنوب، وكل حركة مقاومة تحررية في المنطقة.

وتابعت، ومن هنا، من جامعتنا، ومن صيدا بوابة الجنوب المقاوم، نطلق حركتنا التي تحمل عنوان “الحركة الطلابية الوطنية”، ومن هنا ندعو طلاب كل الجامعات بلبنان للتحرك والتحرر.

وقال الطالب إسماعيل الغربي، المقيم في مدينة صيدا، جنوب لبنان:” ما يحصل من إجرام ضد الشعب الفلسطيني جعلنا نحزن ونبكي، لكن لا يجب أن نبقى حزانى وفي حالة بكاء دائم، اليوم يجب علينا أن ننفض عنا الحزن، ونعمل على نصرة الفلسطينيين في غزة، والسلاح الأخطر اليوم ليس الصاروخ بل هو تفكيك الشعوب وإلهاءها عن قضيتها الأم وهي تحرير فلسطين، والعدو في هذه المعركة والمجزرة وفي كل مجازره التي يقوم بها يسخر الإعلام لصالحه، وتحديدًا الغربي، لأنه يملك المال والأدوات التي تساعده في ذلك، ويقول محاضر بأميركا:” يكفينا أن نلهي جيلين حتى نفتت حضارة عمرها أربع آلاف سنة”، لذا، يجب أن يكون دورنا العمل من أجل نصرة هذه القضية، ولو بجملة، ولو بكلمة، ولو بأي عبارة نستطيع كتابتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالبطبع بنظري سيكون له تأثير لإيصال هذه القضية إلى العالم لنصرة فلسطين وإعادة الحق لأصحابه.

وقال الطالب محمد عوض، المتحدر من بلدة الزيب بفلسطين، والمقيم في مخيم عين الحلوة:” من واجبنا التضامن مع قضيتنا ومع أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحملة إبادة جماعية، فمنذ بدء العدوان على غزة، واستخدام العدو أبشع الوسائل لتركيع هذا الشعب، من قتل، لتشريد، لجوع، لحرمان من الدواء والعلاج والماء، لم نسمع صوتًا للدول المتخاذلة التي نعتبرها متآمرة على هذا الشعب، لم يصدر صوت لوقف هذه الإبادة الجماعية، وبرغم ما طالبت به محكمة العدول الدولية لوقف لإطلاق النار، غيرأن العدو لم يلتزم بهذا الأمر، ولم يضغط أحد ضغطًا جديًا لوقف لإطلاق للنار، وأمام كل ما نراه لا بد لنا وأن نتضامن مع أهلنا في غزة، والطلاب في جامعات أميركا وغيرها من الدول الغربية الذين يتضامنون من أجل نصرة غزة ورفع العدوان عنهم، ومطالبتهم بوقف إطلاق النار في غزة نحن لسنا أقل منهم، لذا، يجب علينا أن نقيم وقفات تضامنية من أجل نصرة أهلنا في غزة”.

وتابع، إن ما يتعرض له أهالي غزة لا يمت للإنسانية بصلة، ولم نشهد له مثيلًا في التاريخ، والمؤسسات التي كمنا نؤمن بأنها مؤسسات لحماية حقوق الإنسان سقطت أمام الاستحقاق الكبير، وهو نصرة أهل غزة ورفع الظلم عنهم، فمشهد الأطفال الذين يقتلون بسلاح أميركي لا تراهم تلك المؤسسات التي تدعو إلى نصرة الإنسان ورفع الظلم عنه، لذا، سنحاول القيام بما نستطيعه من أجل الوقوف لنصرة أهلنا في غزة، وتحديدًا مقاطعة البضائع الداعمة للكيان الصهيوني، وهذا الأمر هو تحدٍ كبير، وهي دعوة منا نحن الطلاب للمساهمة في نشر الوعي بموضوع مقاطعة البضائع الداعمة للكيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى